تجدد الاحتجاجات أمام معارض تسلا رفضاً لسياسات ماسك

منذ ١ يوم ١٢

تجددت الاحتجاجات أمام معارض سيارات تسلا في الولايات المتحدة وكندا، السبت، احتجاجاً على الرئيس التنفيذي لشركة صناعة السيارات الكهربائية الملياردير إيلون ماسك. ففي العاصمة الأميركية واشنطن، شارك نحو مائة شخص في تظاهرة أمام معرض لبيع سيارات تسلا رفضاً لسياسات إدارة الكفاءة الحكومية التي يتولاها ماسك والتي قامت بخفض حاد في القوى العاملة في الحكومة الاتحادية. وأطلقت السيارات المارة من أمام الاحتجاج أبواقها في وجه المتظاهرين الذين حملت لافتاتهم صوراً لماسك، أغنى رجل في العالم.

وعين الرئيس دونالد ترامب ماسك لقيادة جهود تقليص حجم الحكومة الاتحادية التي تضم آلاف الموظفين في العاصمة الأميركية. وكلف ترامب ماسك بقيادة فريق عمل أطلق عليه اسم "إدارة الكفاءة الحكومية"، التي أشرفت حتى الآن على تسريح أكثر من 100 ألف موظف في قوة عاملة مدنية اتحادية تضم أكثر من مليوني شخص. كما تسعى إدارة الكفاءة إلى تجميد المساعدات الخارجية وإلغاء آلاف البرامج والعقود. وقالت ميليسا كنوتسون، إحدى المحتجات أمام معرض تسلا في واشنطن: "نشارك.. كي نُظهر للآخرين أنهم ليسوا بمفردهم". 

وخرج متظاهرون أيضا في مدن أميركية أخرى، بما في ذلك لوس انجليس، وفي الخارج، مثل تورونتو في كندا، حيث تعهد بعض الكنديين بعدم شراء المنتجات الأميركية عقب رفع إدارة ترامب الرسوم الجمركية على السلع الكندية. كما أعلنت رئيسة بلدية تورنتو أوليفيا تشاو، الأسبوع الماضي، أن المدينة الكندية توقفت عن تقديم حوافز مالية لسيارات تسلا التي تُشترى لاستخدامها سيارات أجرة أو لخدمات مشاركة الركوب، وذلك بسبب التوترات التجارية مع الولايات المتحدة. 

وكانت تسلا هدفاً للتظاهرات وأعمال التخريب في الولايات المتحدة وأماكن أخرى هذا العام، حيث احتج المواطنون على "وزارة كفاءة الحكومة" التي يتولاها ماسك. وتعرض معرض لسيارات تسلا في ولاية أوريغون لإطلاق نار في وقت سابق من الشهر الجاري للمرة الثانية خلال أسبوع، وسط أعمال تخريب واحتجاجات مستمرة في جميع أنحاء البلاد منذ أن أصبح الرئيس التنفيذي إيلون ماسك شخصية رئيسية في إدارة ترامب. 

كما أُطلق أكثر من عشر طلقات نارية حول وكالة السيارات الكهربائية في ضاحية تيغارد في بورتلاند، وفقاً لإدارة شرطة تيغارد. وقالت الشرطة إن إطلاق النار تسبب في أضرار جسيمة للسيارات ونوافذ صالة العرض. ولم يصب أحد بأذى. ووقع إطلاق نار مماثل في 6 مارس/آذار في نفسه الموقع. ودعا ترامب إلى محاكمة المسؤولين عن هذه الأعمال باعتبارهم إرهابيين محليين، محذرا من أنهم قد يواجهون عقوبات بالسجن تصل إلى 20 عاماً. وقال: "سيُقبض على هؤلاء الأشخاص، وسيُحاكمون".

وانخفض سهم تسلا إلى النصف تقريباً من ذروته في يناير/كانون الثاني. وارتفعت الأسهم بشكل كبير بعد انتخاب ترامب في نوفمبر/ تشرين الثاني. وقالت إدارة ترامب قبل أيام إن مخربين استهدفوا العديد من معارض تسلا ومحطات شحنها. ولم يجر الإبلاغ عن أي أعمال عنف في احتجاج السبت في واشنطن. 

(رويترز، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل