تراجع النفط مع استمرار قلق المستثمرين إزاء الرسوم الجمركية

منذ ١ أسبوع ٩

هبطت أسعار النفط اليوم الاثنين، مع تراجع إقبال المستثمرين على الأصول عالية المخاطر بسبب المخاوف من تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الوقود فضلا عن زيادة إنتاج تحالف أوبك+. وانخفض خام برنت ستة سنتات إلى 70.30 دولارا للبرميل بحلول الساعة 07.20 بتوقيت غرينتش بعد أن ارتفع 90 سنتا يوم الجمعة، عند التسوية. وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي ثمانية سنتات إلى 66.76 دولارا للبرميل بعد أن ارتفع 68 سنتا عند التسوية في جلسة التداول السابقة.

وانخفض خام غرب تكساس الوسيط للأسبوع السابع على التوالي، في أطول سلسلة خسائر منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023، بينما انخفض خام برنت للأسبوع الثالث على التوالي، بعد أن فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوما جمركية على كندا والمكسيك موردي النفط الرئيسيين للولايات المتحدة ثم أرجأها وزاد الرسوم على السلع الصينية. وردت الصين على الولايات المتحدة وكندا بفرض رسوم جمركية على المنتجات الزراعية.

وقال محللون في آي.إن.جي في مذكرة، إن "الضبابية إزاء التعرفات الجمركية هي المحرك الرئيسي وراء التراجع"، مضيفين أن تخفيضات أسعار النفط من جانب السعودية والإشارات الانكماشية من الصين أضرت أيضا بالمعنويات. كما قال توني سيكامور المحلل لدى آي.جي إن من العوامل الأخرى التي تؤثر على أسعار النفط المخاوف إزاء النمو الأميركي، والرفع المحتمل للعقوبات الأميركية على روسيا، واختيار أوبك+ زيادة الإنتاج.

وأضاف في مذكرة للعملاء في إشارة إلى سعر خام غرب تكساس الوسيط "ومع ذلك، ومع الأخذ في الاعتبار الكثير من الأخبار السيئة على الأرجح، نتوقع أن يظل الدعم الأسبوعي عند حوالي 65/62 دولاراً ثابتاً ثم التعافي إلى 72.00 دولاراً".

وعوضت أسعار النفط بعض خسائرها يوم الجمعة بعد أن قال ترامب إن الولايات المتحدة ستشدد العقوبات على روسيا إذا لم تتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع أوكرانيا. وقال شخصان مطلعان على الأمر لوكالة رويترز، إن الولايات المتحدة تدرس أيضاً سبل تخفيف العقوبات على قطاع الطاقة الروسي إذا وافقت روسيا على إنهاء حربها مع أوكرانيا.

وفي الوقت نفسه، قال تحالف أوبك+ الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا، إنها ستمضي قدما في زيادات إنتاج النفط اعتبارا من إبريل/نيسان. وقال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة، إن مجموعة أوبك+ قد تتراجع عن القرار في حالة اختلال التوازن في السوق.

ومما فاقم المخاوف إزاء المعروض، خفضت السعودية أسعار البيع الرسمية للمشترين في آسيا لشهر إبريل/نيسان للمرة الأولى في ثلاثة أشهر. 

(رويترز)

قراءة المقال بالكامل