وصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ظهر اليوم الأربعاء، إلى الدوحة في ثاني محطة له ضمن جولته الخليجية، قادماً من السعودية. وكان في استقبال ترامب أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حيث جرى استقبال رسمي لدى وصوله إلى الديوان الأميري القطري. ووفق أجندة زيارة الرئيس الأميركي إلى الدوحة التي تستمر يومين، سيجري ظهر اليوم مباحثات رسمية مع أمير قطر في الديوان الأميري القطري، تتناول العلاقات الثنائية وعدة ملفات اقليمية، أهمها آخر تطورات المفاوضات غير المباشرة التي تجري في الدوحة لوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وتبادل الأسرى.
كما يشارك ترامب في مأدبة العشاء الرسمية الساعة الثامنة مساءا بتوقيت الدوحة، التي يقيمها أمير قطر في قصر لوسيل. ومن المقرر أن يجري خلال زيارة الرئيس الأميركي الدوحة، التوقيع على عدة اتفاقيات في قطاعات الدفاع والأمن، والتعليم والتجارة والاستثمار والقطاع الصحي، كما سيكون هناك محادثات حول إيجاد مسارات وقطاعات جديدة للتعاون الاقتصادي بين الجانبين". فضلاً عن اتفاقيات حول التعاون الرياضي، وفق السفير الأميركي في قطر تيمي ديفيس.
ووفق إحصاءات رسمية نشرت عام 2020 بلغ حجم الاستثمارات القطرية في الولايات المتحدة الأميركية أكثر من 200 مليار دولار في الاقتصاد الأميركي، فيما أكد تقرير صادر عن مجلس الأعمال القطري الأميركي عام 2021، أن الولايات المتحدة لا تزال أكبر مستثمر أجنبي مباشر في قطر بإجمالي 110.6 مليارات دولار، حيث تعد الولايات المتحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في قطر مع وجود أكثر من 850 شركة أميركية تنشط في الدولة، وهي أيضاً الشريك التجاري الأكبر للبلاد.
وتُعتبر الولايات المتحدة أكبر مستثمر أجنبي في قطاع النفط والغاز في قطر، وهو ما ظهر جلياً في تأسيس البلدين خلال السنوات الأخيرة مجلس الأعمال المشترك، والذي يهدف إلى تسهيل التبادل التجاري والاستثمار، وتشمل صادرات الولايات المتحدة إلى قطر، الطائرات، والسيارات، والآلات والمعدات الكهربائية، والأجهزة البصرية والطبية، والمنتجات الصيدلانية.
وعُقد الحوار الاستراتيجي القطري الأميركي، دورته السادسة في واشنطن، في مارس / أذار العام الماضي، وناقش قضايا التعاون الأمني، والتجارة والاستثمار، والتغير المناخي، إلى جانب الصحة العالمية، والمساعدات الإنسانية، والتنمية الدولية، والتعاون الاقتصادي، والتجاري، والاستثماري.
"العربي الجديد" يتابع زيارة ترامب إلى قطر أولاً بأول..