قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إنه لم يكن يمزح بشأن السعي لفترة رئاسية ثالثة يحظرها الدستور الأميركي، لكنه أضاف أن "من السابق لأوانه التفكير في ذلك". وبدأ ترامب فترته الرئاسية الثانية في 20 يناير/ كانون الثاني، وكان قد أشار ضمناً إلى السعي لفترة ثالثة، لكنه تناول الأمر مباشرة خلال مقابلة هاتفية مع شبكة "أن.بي.سي نيوز" اليوم الأحد.
وقال الرئيس الأميركي خلال المقابلة: "لا، أنا لا أمزح. أنا لا أمزح، ولكن من السابق لأوانه التفكير في الأمر". وأضاف "هناك طرق يمكن من خلالها القيام بذلك"، محجماً عن الخوض في تفاصيل محددة عن تلك الطرق. وينص التعديل الثاني والعشرون للدستور الأميركي على أنه لا يجوز للرئيس تولي المنصب إلا لفترتين فقط، مدة كل منهما أربع سنوات، سواء كانت الفترتان متتاليتين أو منفصلتين.
ولم يفهم ما الذي كان يقصده ترامب، وبأي طريقة يمكن أن يتحايل على الدستور، لكن مثل هذه التصريحات قد تثير مخاوف من تعديلات دستورية أو استثناءات يقوم بها الرئيس الأميركي الحالي.
وخالف ترامب قبل أيام صلاحياته التنفيذية التي لطالما ردّد العام الماضي أنه يريدها كاملة وبلا منافس، حيث تحدث عن عزمه الانقلاب على قرارات عفو أصدرها سلفه جو بايدن، وهو ما يثبت نيته استكمال انقلابه ومحاولة الانتقام من كل رموز التحقيقات التي لاحقته طوال السنوات الأربع الماضية.
وطبقاً للدستور الأميركي، لا يملك ترامب سلطة إبطال قرارات عفو رئاسية لأي رئيس سابق، ولم يتخذ رئيس على مدى التاريخ قراراً بإلغاء قرار عفو رئاسي جرى تنفيذه بالفعل. ولم يعلن ترامب أو البيت الأبيض بعد عن خطوات لإلغائها، غير أن ما ذكره الرئيس طرح الكثير من الجدل حول أنه لأول مرة في التاريخ الأميركي يعلن رئيس في منصبه عن حقه في إبطال قرارات عفو سابقة أصدرها سلفه.
ترامب "غاضب" من بوتين
كذلك، أعرب ترامب عن غضبه تجاه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، رغم تأكيده أنه لا يزال يعول على إجراء محادثة هاتفية ثنائية أخرى معه في الأيام المقبلة. وقال ترامب لشبكة "أن بي سي": "كنت غاضباً جداً ومستاءً عندما بدأ بوتين يشكك في مصداقية زيلينسكي ويتحدث عن قيادة جديدة في أوكرانيا".
وهدد الرئيس الأميركي أيضاً بفرض رسوم جمركية ثانوية على مستوردي النفط الروسي، وهي خطوة قد تؤدي إلى عرقلة صادرات موسكو وتقليص عائداتها من العملات الأجنبية. ومن بين المشترين الرئيسيين للنفط الروسي الهند والصين، وقد تؤدي مثل هذه الرسوم الجمركية إلى اضطرابات اقتصادية كبيرة في البلدين. وكانت آخر مكالمة هاتفية بين ترامب وبوتين قد جرت في 19 مارس/ آذار، ولم يحدد ترامب موعد المحادثة المقبلة بينهما.
(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)
