قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الخميس، إنه يأمل في تجنب توجيه ضربات ضد المواقع النووية الإيرانية وفي التوصل إلى "اتفاق" مع طهران. ورداً على سؤال طرحته صحافية عما إذا كان سيدعم توجيه ضربات ضد هذه المواقع، أجاب ترامب أنه سيناقش المسألة مع "أشخاص رفيعي المستوى جدا"، دون أن يحدد من هم أو متى.
وقال "سيكون من الجيد حقاً أن نتمكن من حلّ هذه المشكلة دون الحاجة إلى اتخاذ هذه الخطوة الإضافية". كان ترامب يتحدث من البيت الأبيض بعد توقيعه عدداً من الأوامر التنفيذية. وأضاف "علينا أن نأمل بأن تبرم إيران اتفاقاً، وإذا لم تفعل، فلا أعتقد أن هذه مشكلة أيضاً".
كان ترامب مهندس السياسة المعروفة باسم "الضغط الأقصى" تجاه إيران خلال فترة ولايته الأولى (2017-2021). وعام 2018، انسحب ترامب من الاتفاق الدولي بشأن برنامج إيران النووي بعد ثلاث سنوات من توقيعه وأعاد فرض عقوبات مشددة على طهران. وأشار ترامب مراراً خلال حملته الانتخابية إلى أن إسرائيل قد تضرب منشآت نووية إيرانية. وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، التقى إيلون ماسك، رجل الأعمال المقرب من ترامب، مسؤولاً إيرانياً كبيراً بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، في محاولة لتهدئة التوترات.
ترامب يريد استئناف الاتصال بالزعيم الكوري الشمالي
في غضون ذلك، قال ترامب إنه يريد إعادة الاتصال بالزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. ورداً على سؤال على قناة فوكس نيوز التلفزيونية المفضلة لدى المحافظين، أكد ترامب أن كيم "يحبه ويتوافق معه جيداً". وعندما سُئل إذا كان سيعاود الاتصال به، أجاب ترامب "نعم سأفعل"، مضيفاً "كيم جونغ أون رجل ذكي".
وخلال ولايته الأولى، التقى ترامب وكيم ثلاث مرات لكنّ واشنطن فشلت في إحراز تقدم كبير في الجهود الرامية إلى نزع الأسلحة النووية في كوريا الشمالية. ومنذ انهيار القمة الثانية بين كيم وترامب في هانوي عام 2019، تخلّت كوريا الشمالية عن الدبلوماسية وكثّفت جهودها لتطوير الأسلحة ورفضت العروض الأميركية لإجراء محادثات.
بعد أشهر من القمة التاريخية الأولى بين كيم وترامب في سنغافورة في يونيو/ حزيران 2018، قال الرئيس الأميركي وقتها خلال تجمع لمناصريه إنه والزعيم الكوري الشمالي وقعا "في الحب". وكشف كتاب صدر في العام 2020 أن كيم استخدم الإطراء والنثر المنمق وتوجه إلى ترامب مستخدماً تعبير "سُموّك" في الرسائل التي تبادلها معه. لكنّ قمتهما الثانية في العام 2019 انهارت على خلفية تخفيف العقوبات وما سيكون على بيونغ يانغ التخلي عنه في المقابل.
الأسبوع الماضي، كان الجمهوري ماركو روبيو الذي لم يكُن مجلس الشيوخ قد وافق على تعيينه بعد وزيراً للخارجية في إدارة ترامب، قد وصف كيم جونغ أون بأنه "ديكتاتور"، وقال إن واشنطن ستبذل قصارى جهدها لتجنب حدوث أزمة مع هذا البلد. وأضاف روبيو "لديكم ديكتاتور يبلغ من العمر نحو 40 عاماً وعليه أن يجد طريقة للاحتفاظ بالسلطة لبقية حياته".
وتابع أنّ كيم "يرى في الأسلحة النووية وثيقة تأمين للبقاء في السلطة، وهي مهمّة جدا بالنسبة إليه، إلى درجة أنّ أيّ قدر من العقوبات لم يمنعه من تطوير هذه القدرة النووية". واستطرد قائلاً: "ما الذي يمكننا فعله لمنع وقوع أزمة دون تشجيع دول أخرى على محاولة تطوير برامجها الخاصة للأسلحة النووية؟ هذا هو الحلّ الذي نريد تحقيقه".
وبشأن محادثته مع الرئيس الصيني شي جين بينغ، قال ترامب إن محادثته الأخيرة مع نظيره الصيني كانت ودية، وأضاف أنه يعتقد أنه يمكن أن يتوصل إلى اتفاق تجاري مع الصين. وأضاف في المقابلة مع فوكس نيوز "سارت الأمور على ما يرام. كانت محادثة جيدة وودية"، وعندما سُئل عما إذا كان بإمكانه التوصل إلى اتفاق مع الصين بشأن ممارسات التجارة العادلة "أستطيع أن أفعل ذلك".
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)
