ترامب يرحب بتصريح بوتين حول أوكرانيا ويؤكد نيته ضم غرينلاند

منذ ١٦ ساعات ١٣

رحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بتصريح نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن وقف محتمل لإطلاق النار في أوكرانيا، وأعرب في حديث مع الصحافيين في البيت الأبيض، لدى استقباله الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته، عن قناعته بأن ضم بلاده غرينلاند "سيحصل" في نهاية المطاف، ما سيعزز "الأمن الدولي".

واعتبر ترامب، اليوم الخميس، أن بوتين أدلى بتصريح "واعد للغاية" بشأن وقف محتمل لإطلاق النار في أوكرانيا، لكنه لم يكن "كاملاً"، وأضاف ترامب أن مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف يجري مناقشات جادة مع روسيا بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، وقال: "نأمل أن يفعلوا الشيء الصحيح"، معبراً عن اعتقاده أن روسيا لن تهاجم حلفاء الولايات المتحدة: "هذا لن يحدث. سنضمن أنه لن يحدث".

وكان بوتين قال، في وقت سابق الخميس، إن بلاده "تؤيد" الهدنة التي اقترحتها واشنطن لكن هناك "خلافات دقيقة" و"أسئلة جدية" ما زالت عالقة وتحتاج الى تواصل مع الأميركيين. وأضاف بوتين في مؤتمر صحافي في ختام محادثاته مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في موسكو: "نوافق على مقترحات وقف أعمال القتال، ولكننا ننطلق من أن ذلك يجب أن يأتي بصورة تؤدي إلى تحقيق سلام مستدام وإزالة الأسباب الأولية لهذه الأزمة". 

من جهة أخرى، عاد ترامب للحديث عن مسعاه لضم غرينلاند، المنطقة الدنماركية المتمتعة بحكم ذاتي، وقال: "أعتقد أن الأمر سيحصل"، مضيفاً: "نحن بحاجة إليها من أجل الأمن الدولي". ورأى أنّ روته يمكن أن يكون "فعالاً للغاية" في تحقيق هذه الخطوة، وقال: "كما تعلم يا مارك (روته)، نحن بحاجة إلى ذلك من أجل الأمن الدولي. لدينا العديد من الأطراف الفاعلة المفضّلة لنا التي تجوب الساحل، وعلينا أن نكون حذرين"، في إشارة واضحة إلى تزايد الاهتمام الصيني والروسي في المنطقة القطبية الشمالية.

وسلطت تهديدات ترامب بالاستيلاء على الجزيرة الغنية بالموارد الطبيعية أنظار العالم أجمع على هذه المنطقة، لا سيما أن ترامب رفض استبعاد استخدام القوة "للسيطرة على غرينلاند". وتأتي تصريحات الملياردير الجمهوري بعيد انتخابات تشريعية جرت في غرينلاند وصوتت فيها غالبية سكان الجزيرة البالغ عددهم 57 ألف نسمة لصالح أحزاب مؤيدة لاستقلال الجزيرة.

من جهته، أكد روته أنه لن يتدخل في أي مسألة تتعلق بانضمام غرينلاند إلى الولايات المتحدة، وقال: "لا أريد جرّ الناتو إلى هذا الأمر"، لكنه لفت إلى أنه "عندما يتعلق الأمر بالشمال الأقصى والقطب الشمالي، فأنت محق تماماً (...) الصينيون يستخدمون هذه الطرق الآن. ونعلم أن الروس يعيدون تسليح أنفسهم. كما نعلم أن لدينا نقصاً في كاسحات الجليد". وأضاف: "من هنا، فإن حقيقة أن تعمل سبع دول، باستثناء روسيا، سبع دول في القطب الشمالي تعمل معاً على هذا الأمر بقيادة الولايات المتحدة، هو أمر بالغ الأهمية لضمان بقاء تلك المنطقة، ذلك الجزء من العالم، آمناً".

(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل