تركيا رفضت مرور طائرة الوفد الإسرائيلي إلى أذربيجان عبر أجوائها

منذ ١ أسبوع ١٢

كشفت وسائل إعلام إسرائيلية عن أن تركيا رفضت السماح لطائرة إسرائيلية كانت تحمل وفداً إسرائيلياً إلى أذربيجان، لإجراء محادثات مع مسؤولين أتراك، بالمرور في مجالها الجوي، أول أمس الأربعاء، كما أشارت إلى أن الطرفين اتفقا على عقد جولة أخرى من المحادثات في الأسابيع القادمة. وقالت قناة كان 11 العبرية التابعة لهيئة البث الإسرائيلي إن طائرة الوفد الإسرائيلي اضطرت إلى سلوك مسار التفافي عبر البحر الأسود للوصول إلى أذربيجان بعد رفض الأتراك مرورها في مجالهم الجوي. ونقلت القناة عن مصدر إسرائيلي وصفته بالمطلع أن الأتراك غير مستعدين للسماح لطائرات سلاح الجو الإسرائيلي بالمرور عبر أراضيهم، بسبب علاقتها بالحرب على غزة.

وأشارت القناة إلى أن الطائرة كانت تقل عدداً من كبار المسؤولين الإسرائيليين، منهم رومان غوفمان السكرتير العسكري لرئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، ورئيس قسم العمليات في جيش الاحتلال عوديد بسيوك، ومدير عام وزارة الأمن الإسرائيلية أمير برعيم، إلى جانب رئيس هيئة الأمن القومي تساحي هنغبي، رئيس الوفد. ولا توجد في الوقت الراهن رحلات جوية تجارية بين إسرائيل وتركيا، لكن توجد رحلات جوية خاصة لرجال أعمال إسرائيليين إلى تركيا. وقالت القناة الإسرائيلية إن المحادثات التي جمعت الوفدين الإسرائيلي والتركي في أذربيجان بخصوص إنشاء آلية تفادي الصدام لـ"منع حصول حوادث غير مرغوب بها في سورية"، يوم الأربعاء، لم تفض إلى تفاهمات، وعليه تقرر عقد لقاء آخر بعد عيد الفصح اليهودي (بيساح)، الذي يبدأ بعد يومين، ويستمر حتى 18 إبريل/ نيسان الجاري.

وأصدر ديوان نتنياهو بياناً، أمس الخميس، أكد فيه أن بعثة سياسية أمنية برئاسة هنغبي، وبمشاركة كبار المسؤولين من وزارة الأمن والأجهزة الأمنية، التقت وفداً تركياً يوم الأربعاء. وأضاف البيان: "تشكر إسرائيل أذربيجان والرئيس إلهام علييف على استضافة هذه المحادثات الهامة. خلال المحادثات، استعرض كل طرف مصالحه في المنطقة، وجرى الاتفاق على مواصلة مسار الحوار من أجل الحفاظ على الاستقرار الأمني".

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد أعلن، الأربعاء، أن بلاده تجري محادثات على المستوى الفني مع إسرائيل لخفض التوترات بشأن سورية. وقال فيدان لقناة "سي أن أن تورك" التلفزيونية: "الآن، بينما نقوم بعمليات معينة في سورية، يتعين أن تكون هناك آلية تفادي صدام في مرحلة معينة مع إسرائيل التي تحلّق طائراتها في تلك المنطقة، تماماً كما نفعل مع الأميركيين والروس"، وأضاف: "طبعاً، إنه أمر طبيعي أن تكون هناك اتصالات على المستوى الفني لتأسيس ذلك". لكن فيدان استبعد في الوقت نفسه أن يكون هناك تطبيع للعلاقات مع إسرائيل.

قراءة المقال بالكامل