تصاعد أزمة التحكيم في الدوري الجزائري واجتماع مرتقب لمعالجة الوضع

منذ ١ يوم ١٦

تصاعدت موجة الانتقادات الموجَهة للحكام في الدوري الجزائري لكرة القدم، بسبب الأخطاء التي حدثت في اللقاءات الأخيرة، وأثرت على نتائج بعض المباريات، ولم تنل قبول جماهير بعض الفرق، ما أدى إلى اتخاذ بعض القرارات، من بينها إيقاف الحكم المونديالي المعروف مصطفى غربال (39 عاماً) حتى نهاية الموسم بسبب طريقة إدارته المباراة التي جمعت بين أولمبيك أقبو ومولودية الجزائر، الأسبوع الماضي، ضمن الأسبوع الـ21 من الدوري المحلي.

وحصل "العربي الجديد"، اليوم الخميس، على معلومات من مصدره في الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الذي فضّل عدم ذكر هويته، تُفيد بأن رئيس الهيئة الكروية في البلاد وليد صادي (45 عاماً) غاضب جداً من تصاعد الأزمة حول قطاع التحكيم، والانتقادات الموجهة للكثير من الحكام، وكذلك رئيس لجنة التحكيم مهدي عبيد شارف (45 عاماً)، وبسبب ذلك، قرر صادي عقد اجتماع طارئ مع الأسماء المعنية بهذا الوضع، عقب عودته من زيارته إلى بعض المرافق الرياضية في شرق الجزائر، ومناقشة إمكانية اتخاذ بعض القرارات التي قد تُساهم في تهدئة هذا الوضع، وربما تُقلل من الأخطاء المرتكبة. وتُفيد المعلومات نفسها بأن صادي، الذي يُعتبر أيضاً وزيراً للرياضة في الجزائر، سيفتح أبواباً لعقد مشاورات واقتراحات تسمح بتطبيق تقنية الفيديو في جميع مباريات الدوري الجزائري لكرة القدم، باعتبار أنها غير متوفرة في كل اللقاءات، على غرار ما حدث في اللقاء الأخير بين أولمبيك أقبو ومولودية الجزائر، الذي شهد الكثير من الحالات الجدلية التي أثارت موجة انتقادات من قِبل فئة عريضة من الجماهير والرأي الكروي في البلاد، رغم أن مسؤولين في التلفزيون الجزائري كانوا قد برّروا عدم الاعتماد على تقنية "فار" في كل الملاعب بسبب عدم توفر الشروط المطلوبة، من بينها زوايا التصوير غير المناسبة لذلك.

أما بخصوص العقوبة المسلطة على الحكم مصطفى غربال وحرمانه من إدارة مباريات الدوري الجزائري حتى نهاية الموسم، فأكد المصدر نفسه أنها لن تؤثر على مشاركته في كأس العالم للأندية المقررة الصيف المقبل في الولايات المتحدة الأميركية، بعد أن اختاره الاتحاد الدولي لكرة القدم للمشاركة في هذه البطولة، وهو استحقاق يأتي بعد أن شارك في إدارة العديد من المباريات الكبيرة والمنافسات الدولية خلال السنوات الماضية، على غرار كأس العالم 2022 في قطر، ما يعني أن هذه العقوبة ستسمح له باستعادة أنفاسه، والتحضير الجيد للظهور في "الموندياليتو".

ويبقى هناك حكام آخرون مُهددون بالعقوبة بناءً على تحليل أداء تُجريه لجنة التحكيم في الاتحاد الجزائري لكرة القدم للمباريات الأخيرة، على غرار الحكم يحيى دهار إثر القرارات الجدلية التي اتخذها في لقاء اتحاد العاصمة واتحاد الحراش، ضمن نصف نهائي كأس الجمهورية الثلاثاء الماضي، كما أن هناك مطالب وأصوات ارتفعت عبر تصريحات إعلامية ومشاركات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، تُطالب بضرورة توفير تقنية الفيديو في كل الملاعب، باعتبار أن ذلك ربما يُساهم في ضمان العدالة خلال اللقاءات الأخيرة من الموسم الكروي الحالي، خاصة مع ارتفاع شدة المنافسة بين الفرق التي تنافس على اللقب، والأخرى التي تصارع من أجل تفادي الهبوط.

قراءة المقال بالكامل