اختار الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس الثلاثاء، عمدة ديربورن "بيل بازي" (لبناني الأصل)، ليكون سفير الولايات المتحدة الأميركية الجديد في تونس، خلفاً للسفير جوي هود، وفي انتظار تصديق مجلس الشيوخ على هذا التعيين، يرى البعض أن هذا التعيين هدية ترامب لبازي.
وقال السفير الحالي للولايات المتحدة، جوي هود، اليوم الأربعاء، إن "قيادة عمدة ديربورن، بيل بازّي، وخبرته، ستسهمان في تعزيز العلاقة الدبلوماسية بين تونس وبلاده الممتدة منذ 227 عاماً"، مضيفاً في تدوينة نشرها على صفحة السفارة بمنصة التواصل الاجتماعي فيسبوك: "تونس بلد ذو تاريخ عريق وتقاليد راسخة وضيافة مميزة، متمنياً للسفير الجديد التوفيق وأن تكون الموافقة عليه من قبل مجلس الشيوخ سلسة وسريعة".
وأعلن ترامب، أمس الثلاثاء، على منصة التواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، اختياره عمدة ديربورن هايتس بيل بازّي، سفيراً للولايات المتحدة الأميركية لدى تونس. وأكد في التدوينة أن لبازي تاريخاً عسكرياً، كذلك فإنه اشتغل مع عديد المهمات الدبلوماسية، مثنياً على خبرته مهندساً في شركتي فورد وبوينغ، وساهم بازي في الحملة الانتخابية 2024 لترامب، حيث نسب إليه الفضل في العمل الجاد الذي حققته الحملة، وقال ترامب: لقد ساعد في تحقيق انتصارنا التاريخي.
وقال الدبلوماسي التونسي السابق، عبد الله العبيدي في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "هذا الاختيار من ترامب يعود إلى خبرة بازي الطويلة، حيث إنه عمل في عدة مجالات، وعادة ما يُختار السفراء وفق عدة عوامل أساسية، منها معرفة اللغة والعلاقات المميزة مع البلد، ويبدو أن ترامب بحث عن هدية لبازي، مكافأةً على جهوده في الحملة الانتخابية، وعن مكان مستقر ومريح له، أي بلد دون مشاكل للعمل المريح".
وأضاف العبيدي أن "لا دلالات استراتيجية لهذا الاختيار، وهو ما يتأكد من خلال العودة إلى تصريحات ترامب، فعند إعلان هذا الاختيار، ركز على خبرة بازي، وقال إنه ساعدهم، ولذلك سيُرسَل إلى تونس"، مضيفاً أن "العلاقات التاريخية مع تونس عريقة، وهناك علاقات متميزة مكانة خاصة لتونس".
وبين العبيدي أن "تونس تاريخياً كانت دوماً صوت الحكمة، حتى عندما تحالف العالم العربي مع المعسكر الشيوعي، وانحازت بعض الدول له، فقد بقيت تونس على حيادها، وحافظت على تعاملها مع المعسكر الغربي، وسبق أن استُقبِل الزعيم الراحل الحبيب بورقيبة في عام 1961 في شوارع واشنطن، وكان أول رئيس عربي يدعوه جون كينيدي إلى أميركا"، مؤكداً أن "تونس لها مكانة خاصة، وسبق لأميركا أن ساعدتها حتى على الاستقلال".
