تقديرات متباينة لخسائر سوق التأمين بكاليفورنيا

منذ ١ شهر ٤١

قالت مجموعة الوساطة الأميركية BMS، اليوم الأربعاء، في تقرير على موقع ارتميس المتخصص في صناعة التأمين، إنها تتوقع أن تتجاوز خسائر سوق التأمين وإعادة التأمين الناجمة عن حرائق الغابات في منطقة لوس أنجليس بكاليفورنيا 25 مليار دولار، في حين قام محللون في شركة "كي بي دبليو" المصرفية الخاصة بتحليل ما قد تعنيه خسارة الصناعة التي تصل إلى 40 مليار دولار للسوق. وكانت تقديرات خسائر صناعة التأمين الناجمة عن حرائق الغابات في ارتفاع مضطرد، إذ يقع الكثير منها في نطاق يتراوح بين 15 مليار دولار إلى 25 مليار دولار، ويتجه معظمها الآن نحو الحد الأعلى وفق تقرير بقناة "أيه بي سي" الأميركية.

وتشير بعض التقديرات الآن إلى أن 30 مليار دولار أو أكثر قد تكون الفاتورة النهائية لسوق التأمين وإعادة التأمين، في حين قال محللون إنّها تتراوح ما بين 30 مليار دولار و50 مليار دولار. وتشير التقارير إلى أن تقديرات عدد المباني التي دمرت أو تضررت بسبب حالة الحرائق المستمرة في جنوب كاليفورنيا تبلغ حوالي 12300، لذلك لم يتغير هذا الرقم لبضعة أيام. ويتابع التقرير، ستكلف الحرائق المتعددة المستعرة في جميع أنحاء منطقة لوس أنجلوس شركات التأمين ما يصل إلى 30 مليار دولار، وفقاً لتقديرات  مصرفي ويلز فارغو وغولدمان ساكس في تقرير صدر هذا الأسبوع. وقال التقرير إنه بعد حساب الأضرار غير المؤمن عليها، سترتفع التكاليف الإجمالية إلى 40 مليار دولار. والحرائق المستمرة، وفقًا للمحللين، "يبدو أنها بالفعل أكثر حرائق الغابات تكلفة في تاريخ كاليفورنيا". وأضاف محللون للقناة التلفزيونية أن التوقعات ستجعل الحرائق واحدة من أكثر 20 كارثة طبيعية تكلفة في تاريخ الولايات المتحدة، عند حسابها كنسبة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد.

وخلفت حرائق الغابات أكواماً من الحطام في أعقابها، وقالت إدارة الغابات والحماية من الحرائق في كاليفورنيا إن أكثر من 12 ألف منزل ومبنى آخر احترقت. ويكافح الآلاف من رجال الإطفاء حرائق الغابات عبر مساحة 45 ميلاً مربعاً من مقاطعة لوس أنجلوس. ولا يزال حوالي 92000 شخص يخضعون لأوامر الإخلاء الإلزامية، بينما يخضع 89000 آخرون لتحذيرات الإخلاء. وقال الخبراء لشبكة ABC News في وقت سابق، إن ارتفاع الكوارث الطبيعية عالية التكلفة أدّى إلى إجهاد شركات التأمين وساعد في ارتفاع أقساط التأمين على المنازل في جميع أنحاء البلاد. بالإضافة إلى ذلك، أشاروا إلى أن موجة التضخم الحاد الأخيرة جعلت بناء المنازل وإصلاحها أكثر تكلفة، مما أدى إلى تفاقم أزمة التكاليف بالنسبة لشركات التأمين. وقال بعض الخبراء إن الاضطرابات الصناعية التي تعصف بسوق التأمين في كاليفورنيا توضح الدور الذي لعبه تغير المناخ في الارتفاع الكبير في أقساط التأمين وتعثر شركات التأمين. وقفز متوسط ​​سعر التأمين على المنازل بنسبة مذهلة بلغت 43% في كاليفورنيا في الفترة من يناير 2018 إلى ديسمبر 2023، حسبما وجدت وكالة S&P Global.

وعلى مدار السنوات الأخيرة، خفضت العديد من شركات التأمين التغطية أو توقفت عن تقديمها تماماً في كاليفورنيا مع تزايد مخاطر حرائق الغابات. ومع تزايد وتيرة حرائق الغابات وحدتها، تواجه شركات التأمين احتمال تقديم المزيد من المطالبات وارتفاع التكاليف. وفي حين أن حرائق الغابات جزء طبيعي وضروري من دورة الأرض، فإن تغير المناخ وغيره من التأثيرات البشرية المباشرة زادت من احتمالية حدوثها. وتظهر الأبحاث أن تغير المناخ يجعل الأحداث التي تحدث بشكل طبيعي أكثر كثافة وأكثر تواتراً. ولا يزال سكان ومنازل لوس أنجليس تحت التهديد من حرائق الغابات.

وقال مسؤولو الأرصاد الجوية إن "الوضع الخطير بشكل خاص" مع تحذير العلم الأحمر سيدخل حيز التنفيذ في مقاطعة غرب لوس أنجليس ومعظم مقاطعة فينتورا يوم الثلاثاء، مع تهديد الرياح بمزيد من تأجيج حرائق الغابات التاريخية في جنوب كاليفورنيا. وحتى الآن، لقي ما لا يقل عن 24 شخصاً حتفهم، ولا يزال أكثر من عشرة آخرين في عداد المفقودين، حيث لا تزال حرائق الغابات المتعددة، التي تغذيها ظروف الجفاف الشديدة والرياح القوية، مشتعلة.

يكافح الآلاف من رجال الإطفاء حرائق الغابات عبر مساحة 45 ميلاً مربعاً من مقاطعة لوس أنجلوس. ولا يزال حوالي 92000 شخص يخضعون لأوامر الإخلاء الإلزامية، بينما يخضع 89000 آخرون لتحذيرات الإخلاء. وقال الخبراء لشبكة ABC News في وقت سابق إن ارتفاع الكوارث الطبيعية عالية التكلفة أدى إلى إجهاد شركات التأمين وساعد في ارتفاع أقساط التأمين على المنازل في جميع أنحاء البلاد. بالإضافة إلى ذلك، أشاروا إلى أن موجة التضخم الحاد الأخيرة جعلت بناء المنازل وإصلاحها أكثر تكلفة، مما أدى إلى تفاقم أزمة التكاليف بالنسبة لشركات التأمين. وقال بعض الخبراء إن الاضطرابات الصناعية التي تعصف بسوق التأمين في كاليفورنيا توضح الدور الذي لعبه تغير المناخ في الارتفاع الكبير في أقساط التأمين وتعثر شركات التأمين.

قراءة المقال بالكامل