توقعات باستمرار بريق الذهب فوق 3000 دولار للأوقية

منذ ٣ ساعات ٧

يحتفل مستثمرو الذهب هذا الأسبوع بصعود الذهب  فوق 3000 دولار للأوقية وسط توقعات باستمرار سطوع بريق المعدن النفيس خلال الأسابيع المقبلة، بحسب تقرير نشره موقع "كيتكو" الأميركي المتخصص في المعادن الثمينة. وعلى الرغم من تراجع الذهب عن أعلى مستوى قياسي بلغه صباح الجمعة، يرى بعض المحللين أنه لا يزال من الممكن أن يرتفع على المدى القريب، بينما يتوقع آخرون انخفاض أسعار الذهب بفعل عمليات جني أرباح متوقعة. لكن هذا التراجع طارئ قبل أن يعود إلى الارتفاع بقوة.

وفي هذا الصدد، قال جيسي كولومبو، محلل مستقل للمعادن النفيسة ومؤلف تقرير "فقاعة الفقاعات" على منصة Substack: "أرى هذا مجرد توقف مؤقت عند مستوى مقاومة رئيسي ومستوى نفسي".

وفي الإطار نفسه، أشار محللو السلع في شركة تي دي للأوراق المالية إلى أن وصول المعدن النفيس إلى مستوى 3000 دولار يُمثل ثالث أكبر سوق صاعدة في التاريخ الحديث. وأضافوا أنه على الرغم من تزايد المخاطر في السوق، لم تنتهِ موجة الصعود بعد.

وشهد سوق الذهب رحلةً مثيرةً للاهتمام بعد تجاوز الأسعار مرحلةً تاريخيةً أخرى، حيث سجلت مستوى قياسيًّا جديدًا بلغ 3005.04 دولارات للأوقية يوم الجمعة. وفي حين كان العديد من المحللين والمستثمرين والتجار ينتظرون بفارغ الصبر هذا الإنجاز غير المسبوق، من المهم الإشارة إلى مدى الزخم الذي اكتسبه السوق مع بلوغه هدفًا لم يتوقعه الكثيرون أن يحدث في مثل هذا الوقت المبكر، إذ كان يرجح حدوثه في النصف الثاني من هذا العام. ولكن يبدو أن سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب زرعت المخاوف في المستثمرين من مستقبل أسواق الأسهم والأصول الأخرى ودفعتهم نحو شراء المعدن الاصفر بوصفه ملاذًا آمنًا، بحسب موقع "كيتكو".

وترى مجموعة من البنوك الكبرى أن هنالك فرصة أمام المعدن النفيس للارتفاع  فوق 3000 دولار خلال الأسابيع المقبلة، حيث توقع مصرف غولدمان ساكس أن يبلغ سعر الذهب 3100 دولار للأونصة في الربع الثاني من العام الجاري 2025. ورفع بنك "غولدمان ساكس" الاستثماري سعره المستهدف للذهب، يعكس ثقته في استمرار قوة المعدن في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي والتوترات الجيوسياسية.

من جانبه، يشير مصرف "يو بي إس" السويسري إلى أن عمليات الشراء القوية من البنوك المركزية والطلب المستمر من مستثمري التجزئة ستكون بين العوامل الرئيسية وراء هذه التوقعات.

وكان محللو بنك أوف أميركا قد توقعوا سابقًا أن يصل الذهب إلى هذا المستوى بحلول نهاية عام 2024، ولكنه تحقق في موعد متأخر. من جانبهم، يؤكد محللو سيتي غروب أهمية مراقبة تخفيضات أسعار الفائدة التي يُجريها الاحتياط الفيدرالي بوصفها عاملًا حاسمًا في مسار الذهب.

قراءة المقال بالكامل