توقعات تشاؤمية بحدوث ركود في أمريكا.. كيف ستتأثر مصر؟

منذ ١ أسبوع ١٤

كتبت- دينا كرم:

وسط تصاعد الحرب التجارية العالمية، رفعت مؤسسات مالية كبرى توقعاتها لاحتمالية دخول الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود خلال الفترة المقبلة، حيث رفع جولدمان ساكس احتمالات حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة إلى 45% من 35%، وهي المرة الثانية التي يزيد فيها توقعاته في أسبوع.

كما توقع بنك جي بي مورجان فرصة حدوث ركود في الولايات المتحدة بحلول نهاية العام بنسبة 60%، كما وضع بنك إتش إس بي سي احتمالات التضخم عند 40%، في حين حددت مؤسسة ستاندرد أند بورز جلوبال الاحتمالات عند 30-35%،

يرى وائل النحاس، الخبير الاقتصادي، الذي تحدث مع "مصراوي"، أن العالم لا يواجه خطر الركود الفعلي بقدر ما يحتاج إلى تباطؤ اقتصادي، موضحًا أن العالم بحاجة إلى استيعاب المخزون الموجود حاليًا، لأن المصانع الأمريكية لن تنتج بنفس كثافة الفترات الماضية، مثل السيارات والأجهزة المنزلية.

وأشار النحاس إلى أن المشهد الاقتصادي العالمي يشبه ما حدث قبل جائحة كورونا، حيث واجهت الأسواق صعوبة في تصريف البضائع، قبل أن تؤدي الجائحة إلى تصريف المخزون وإعادة ضبط عجلة الإنتاج.

وحذر النحاس من أن مصر قد تتحول إلى "مقبرة للسلع"، مع سعي الدول المصدرة لتفريغ مخزونها في أسواق مثل مصر، ما قد يفاقم التضخم المحلي في ظل أزمة سعر الصرف وارتفاع قيمة الدولار.

وأكد أنه على الحكومة المصرية التحرك بذكاء في هذه المرحلة، من خلال جذب استثمارات صناعية حقيقية، تمكنها من استغلال الفرصة من خلال قيامها بالإنتاج ، وتعويض النقص في الصادرات الأمريكية بمنتجات محلية تقوم بتصديرها.

وتوقع النحاس أن تظهر التأثيرات الحقيقية لهذه الأزمة خلال الربع الثالث من العام الجاري، حيث أنه حتى الآن تعتبر تصريحات، ولم يتم شئ على أرض الواقع فلم ينتج أو يصدر أحد، لكن آثارها على التضخم العالمي والركود قد تبدأ في الظهور بشكل ملموس خلال الأشهر القادمة.


توقعات تشاؤمية بحدوث ركود في أمريكا.. كيف ستتأثر مصر؟
قراءة المقال بالكامل