أكد الأستاذ جابر الحرمي رئيس تحرير "الشرق" أن الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى دولة قطر، تعكس عمق العلاقات القطرية - الأمريكية المبنية على الاحترام المتبادل، وتؤكد التزام البلدين بتحقيق الاستقرار في المنطقة.
ووصف الأستاذ جابر الحرمي – في مقابلة مع "تلفزيون قطر" - العلاقة التي تربط دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية بأنها علاقة استراتيجية، وترجمتها الزيارة التاريخية للرئيس ترامب للدوحة، مشيراً إلى أنها علاقة مبنية على الاحترام والثقة المتبادلة والتحالف الحقيقي لبناء الاستقرار في المنطقة.
كما أشار إلى أن الحوار الاستراتيجي بين البلدين منذ أن بدأ في 2018 يعد مرتكزاً مهماً ومخرجاته عززت هذه العلاقة التي امتدت أكثر من 50 عاماً منذ 1972، قائلاً: نحن نتحدث اليوم عن الثقة والعلاقة المميزة، لافتاً إلى أن اللقاء الذي جمع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وفخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان تأكيد على عمق هذه العلاقة.
ونوه رئيس تحرير "الشرق" بالحوار الاستراتيجي الذي يمثل ركيزة أساسية انطلق منه البلدان في تعزيز هذه العلاقة، قائلاً إن المخرجات من نسخ الحوار الاستراتيجي التي عقدت في عاصمتي البلدين ومساراتها السياسية والاقتصادية والدبلوماسية والأمنية والثقافية كانت ترجمة حقيقية للمخرجات التي ظهرت من هذا الحوار.
كما أكد الأستاذ جابر الحرمي أن الزيارة التاريخية للرئيس الأمريكي تُعد خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وستسهم في دفع عجلة التعاون في مختلف القطاعات، مما يفتح آفاقاً جديدة للمزيد من الاتفاقيات وتنفيذها على أرض الواقع.
وقال الأستاذ جابر الحرمي: سيبنى على هذه الزيارة الكثير وخاصة مسارات التعاون الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية وفي مجال التعليم والقطاع الصحي، مشيراً إلى أن سمو الأمير المفدى تحدث عن الخبرات التي اكتسبتها دولة قطر في تنظيم كأس العالم وأنها متاحة للولايات المتحدة التي تستضيف كأس العالم 2026 .
وأضاف أن هناك صفحات جديدة وأفقاً جديداً ترتقي إليه هذه العلاقات خلال المرحلة المقبلة، مشيراً إلى أن هذه الزيارة ستعطي دافعية أكبر للمضي قدماً سواء في الاتفاقيات التي تم توقيعها اليوم أو التي تم التوقيع عليها، ويتم ترجمتها على أرض الواقع .
وأكد أن التعاون بين البلدين يشمل التعاون في مجال السلام والاستقرار والوساطات، مشدداً على أن واشنطن تثق ثقة كاملة بالقيادة القطرية والسياسة العقلانية التي تنتهجها دولة قطر في معالجة الأزمات، والرئيس الأمريكي استمع لرؤية سمو الأمير المفدى لمعالجة هذه الملفات عبر الحوار، وهو النهج الذي تسير عليه دولة قطر وأثمر عن تحقيق مكتسبات حقيقية وأطفأ الكثير من الأزمات، حيث تلتقي الرؤية القطرية مع الرؤية الأمريكية لحلحلة الأزمات المختلفة.