أضرمت قوات الاحتلال الإسرائيلي النيران ببعض المنازل في بلدتي رب ثلاثين والعديسة في جنوب لبنان وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة بأجواء البلدتين، كما ألقت مسيرة إسرائيلية قنبلتين على بلدة الطيبة ولم تتضح بعد طبيعة الهدف أو ما إذا كان هناك ضحايا جراء الهجوم من عدمه. وبذلك تكون إسرائيل ارتكبت ثلاثة خروقات جديدة لوقف إطلاق النار، اليوم، ما يرفع إجمالي خروقاتها للاتفاق منذ سريانه قبل 68 يوماً إلى 830 خرقاً وفق إحصائية أعدتها الأناضول استناداً إلى إعلانات وكالة الأنباء اللبنانية.
وفي سياق متصل، أعلنت بلدية عيترون التابعة لقضاء بنت جبيل بمحافظة النبطية (جنوب) دخول الجيش اللبناني إلى القسم الشمالي من البلدة حيث يعمل على تنظيفها من المتفجرات والألغام والأجسام الغريبة المتواجدة بكثرة في الأحياء. وأضافت البلدية، في بيان، أنه "من المتوقع أن يستكمل الجيش انتشاره داخل البلدة وفي المحيط خلال اليومين المقبلين، ومن الملاحظ عدم وجود أي تحرّكات إسرائيلية داخل البلدة"، داعية الأهالي إلى "عدم التوجه إلى البلدة بالوقت الراهن حفاظاً على سلامة الجميع، وترك مهلة أمام الجيش اللبناني لكي يستطيع مسح الأحياء من الأجسام المتفجرة وغيرها".
ويهدّد تمادي الاحتلال في خروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار الهدنة "الهشة" بين لبنان وإسرائيل خصوصاً أنّ حزب الله عاد في تصريحاته أخيراً إلى التلويح بأحقية الردّ بوجه الاعتداءات الإسرائيلية في ظل الصمت الدولي وعجزه عن وضع حد للتصعيد الممنهج. وذلك في وقت يرفض الأهالي فيه تأخير عملية الانسحاب، ويصرّون على العودة إلى قراهم رغم التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية وعمليات الخطف والأسر التي يمارسها جيش الاحتلال إلى جانب مواصلته سياسة التفجير والتجريف والتدمير.
وكان لبنان وإسرائيل وقعا على اتفاق وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024،والذي حدد مهلة 60 يوماً لإنهاء الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان وجرى لاحقاً تمديد المهلة حتى 18 فبراير/شباط الجاري. وخلفت خروقات جيش الاحتلال الإسرائيلي للاتفاق 66 قتيلاً و263 جريحاً، وفق إحصاء للأناضول استناداً إلى بيانات رسمية لبنانية، فيما أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالاً عن 4 آلاف و97 قتيلاً و16 ألفاً و888 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، وتم تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد تصعيد العدوان في 23 سبتمبر/أيلول 2024.
(الأناضول، العربي الجديد)
