كثّف جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته في قطاع غزة في الأيام الأخيرة، على نحو "لم يُشهد مثله منذ عدة أشهر"، بحسب ما قاله ضابط كبير لهيئة البث اليوم الخميس، ما يعني الإمعان في الإبادة وارتكاب المجازر، كما "يعتزم تصعيدها أكثر في الفترة القريبة، حتى الإعلان عن صفقة".
وأضاف الضابط أنه "لا يزال هناك الكثير من المناطق التي يجب السيطرة عليها وأشياء يجب القيام بها. هناك الآن خمس فرق عسكرية في قطاع غزة لهذا الغرض. على بُعد 150 متراً مما كان يُعرف بقرية جباليا، لم يتبقَ سوى الرمال فقط". ووفقاً لأقواله، لا تزال المعارك جارية، ولا يزال هناك مقاومون "يحاولون مفاجأة القوات. (على مسافة) أربعة كيلومترات فقط من إسرائيل".
وأشارت "كان" إلى أنه منذ مارس/ آذار الماضي، نفّذ الجيش الإسرائيلي قرابة 7 آلاف هجوم، زاعماً أنها شملت استهداف 280 نفقاً قتالياً من بين أهداف أخرى. وبعد ما يقرب من عامين على بدء حرب الإبادة، قدّر ضابط كبير في جيش الاحتلال، أن "من بين المهام المتبقية: السيطرة على بيت حانون، حيث تم تدمير حوالي 50% فقط من الأهداف، مثل البنية التحتية تحت الأرض، واحتلال مدينة غزة. ولا تزال هناك إمكانية في قطاع غزة لإنتاج عبوات ناسفة بشكل مستقل، وتبقى هناك لواءان تابعان لحماس".
وكانت هيئة البث العبرية، قد قالت الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي سينتقل إلى مرحلة جديدة من القتال في قطاع غزة، في وقت تجري فيه جهود مكثفة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأربعاء أنّ إسرائيل بصدد وضع اللمسات الأخيرة على وقف لإطلاق النار في غزة لمدة 60 يوماً، في حين قالت حركة حماس إنها تسلّمت الأربعاء مقترحات من الوسطاء وأنها تجري مشاورات لمناقشة المقترحات "بمسؤولية عالية".
يأتي ذلك فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس، إنه "لن تكون هناك حماس" في غزة ما بعد الحرب، بحسب زعمه. وأضاف نتنياهو خلال كلمة ألقاها في مدينة عسقلان "أقول لكم .لن تكون هناك حماس بعد الآن. لن تكون هناك حماستان. لن نعود إلى ذلك الوضع. انتهى الأمر". وأضاف نتنياهو: "سنحرر جميع رهائننا"، وتابع: "سنقضي على حماس حتى جذورها"، على حد زعمه.
