حزب العمال اليساري يفوز بالانتخابات العامة في أستراليا

منذ ١٢ ساعات ١٥

فاز حزب العمال اليساري، بزعامة رئيس الوزراء أنتوني ألبانيزي، بالانتخابات العامة في أستراليا التي أجريت اليوم السبت، وفق توقعات هيئة الإذاعة الأسترالية (إيه بي سي) استناداً إلى النتائج الأولية. وقال محلل الانتخابات في الهيئة أنتوني غرين: "سيشكل حزب العمال الحكومة في البرلمان القادم". وكانت مراكز الاقتراع في أستراليا قد فتحت أبوابها الساعة الثامنة صباحاً أمام الناخبين بعد حملة انتخابية خاضها المرشحون، وكان ارتفاع تكاليف المعيشة ونقص المساكن من بين القضايا الرئيسية فيها. ورجحت التوقعات فوز ألبانيزي على منافسه المحافظ بيتر داتون، في ظل تراجع رغبة الناخبين للتغيير نتيجة المخاوف من الرسوم الجمركية وضبابية الاقتصاد العالمي. 

وكان ألبانيزي قد قال في تصريحات تلفزيونية من ملبورن إن حكومته التي تنتمي إلى يسار الوسط "أرست أسساً متينة للغاية"، وتعهد بتحسين القدرة على تحمّل تكاليف السكن وتعزيز نظام الرعاية الصحية الشامل في أستراليا خلال ولايته الثانية. ومن جهته، بحث زعيم المعارضة بيتر داتون الناخبين على اختيار ائتلاف الأحرار المعارض "لإعادة بلادنا إلى المسار الصحيح". ويقول حزب داتون الليبرالي المحافظ إن تبذير الحكومة يتسبب في التضخم وزيادة أسعار الفائدة، وتعهد بإلغاء أكثر من خمس وظائف الخدمة العامة لتقليل الإنفاق الحكومي.

وركز الحزبان الرئيسيان في أستراليا على ضغوط غلاء المعيشة، لكن استطلاعات الرأي تظهر أن حالة الضبابية العالمية الناجمة عن رسوم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية سرعان ما أصبحت قضية رئيسية للناخبين خلال الحملة الانتخابية. وتعد أستراليا إحدى الدول القليلة التي تفرض التصويت بشكل إلزامي، وهو نظام يميل إلى تشكيل حكومات وسطية. وفي الانتخابات الأخيرة التي أجريت في عام 2022، أدلى 90% من الناخبين المسجلين بأصواتهم.

وحاول حزب العمال تصوير الشرطي السابق داتون، الذي تعهد بخفض حاد للهجرة وخفض آلاف الوظائف في الخدمة العامة، على أنه محافظ متشدد، أملاً بأن تنعكس بعض المشاعر السلبية لدى الأستراليين تجاه الرئيس الأميركي على زعيم المعارضة. وكانت استطلاعات الرأي في أستراليا قد أظهرت تقدم حزب العمال ومرشحه ألبانيزي، علماً أن داتون كان متقدماً في استطلاعات الرأي حتى شهر فبراير/ شباط الماضي رغم سعي داتون للنأي بنفسه عن مقارناته بحماسة مستشار ترامب، إيلون ماسك، لخفض عدد الوكالات.

(فرانس برس، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل