حصار ترامب.. هل يكتب نهاية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية؟

منذ ٢ شهور ١٨

القاهرة- مصراوي:

تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتباع سياسة "أمريكا أولًا" في ولايته الثانية، والتي بدأ تنفيذها منذ اليوم الأول لتنصيبه، والتي كان من آخرها تشديد الرقابة على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (USAID)، التي أصبح مصيرها مجهولًا بعدما أعلن الملياردير إيلون ماسك توقيع ترامب على قرار بإغلاقها بالكامل، وطلب من الموظفين البقاء في منازلهم.

وقال الملياردير الأمريكي، إن ترامب وافق على ضرورة "إغلاق" الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، بعد أيام من التكهنات حول مستقبل الوكالة، إثر تجميد تمويلها وإعطاء العشرات من موظفيها إجازة، وبالنسبة للموظفين أوضح ماسك "لقد ناقشت الأمر مع الرئيس بالتفصيل وقد وافق على أنه يجب أن نغلقها"، لافتًا إلى أنه تحقق من الأمر من ترامب مرات عدة.

وكان الخلاف قد بدأ، يوم السبت، بعدما تم إعطاء اثنين من كبار المسؤولين الأمنيين في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية إجازة إدارية، لرفضهما منح أعضاء وزارة الكفاءة الحكومية الوصول إلى أنظمة الوكالة، حتى عندما هدد موظفو الوزارة باستدعاء سلطات إنفاذ القانون، حسبما قالت مصادر متعددة على دراية بالموقف لشبكة CNN.

1

كما أصبح موقع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية غير متاح، وظهرت صفحة جديدة بديلة لها على موقع وزارة الخارجية، وتم إيقاف حساب الوكالة على منصة X (تويتر سابقًا)، إضافة إلى أنه تم إعطاء مكتب الشؤون العامة التابع للوكالة بالكامل إجازة، ومنع موظفيه من الوصول إلى أنظمته.

وفرضت قوات الأمن الأمريكية، أمس الإثنين، حصارًا أمنيًا حول الوكالة، ومنعت موظفيها من دخول مقرها الرئيس في واشنطن، وأغلقت المدخل بشريط أصفر كتب عليه "ممنوع العبور"، وتم منع أكثر من 600 موظف من الوصول إلى أنظمتها الإلكترونية، بينما تلقى من تبقى منهم رسائل إلكترونية تؤكد أن المقر الرئيسي "سيكون مغلقًا أمام الموظفين يوم الاثنين، دون أي توضيح إضافي، حسب موظفي الوكالة.

وفي وقت سابق شن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والملياردير إيلون ماسك هجومًا على الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، في خطوة تندرج ضمن استراتيجية ترامب لتقليص الإنفاق الحكومي، والتي تركز على منح ماسك، الذي أصبح مستشارًا مقربًا من الرئيس الأمريكي، صلاحيات واسعة لتفكيك المؤسسات الحكومية.


حصار ترامب.. هل يكتب نهاية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية؟
قراءة المقال بالكامل