التقى وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال في دمشق أسعد حسن الشيباني، ووزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة، اليوم الأربعاء، وفداً أممياً برئاسة السفير جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات السلام في الأمم المتحدة، واللواء باتريك غوشات، القائم بأعمال رئيس البعثة وقائد قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك (أوندوف).
وذكرت وكالة "سانا" السورية الرسمية أن الجانبين ناقشا تنفيذ تفويض عام 1974، حيث أكدت الإدارة الجديدة استعدادها للتعاون مع الأمم المتحدة لتغطية مواقعها على الحدود، شريطة انسحاب الاحتلال الإسرائيلي فوراً. كما أكدت قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك التزامها الكامل بحل هذه القضية وإعادة الاستقرار إلى الحدود والمنطقة. وأبدت القوة الأممية استعدادها لتقديم الدعم في عمليات إزالة الألغام والتنسيق بين السلطات والمنظمات العاملة على إزالة المتفجرات ومخلفات الحرب من أجل سورية أكثر أمناً.
وكان وزير دفاع جيش الاحتلال الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد قال أمس الثلاثاء، إن جيشه سيبقى في جبل الشيخ والمنطقة العازلة إلى أجل غير مسمى، زاعماً أن ذلك لحفظ أمن إسرائيل، وأمن المستوطنات في الجولان السوري المحتل. وقال إن إسرائيل "لن تعود إلى واقع السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، وسنتحرك ضد أي تهديد".
وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن كاتس رافقه في الزيارة العديد من القادة العسكريين، منهم قائد "فرقة باشان 210" وقائد "لواء الجبل 810". وكان جيش الاحتلال قد استولى في 9 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، في اليوم التالي لسقوط نظام بشار الأسد، على المنطقة السورية العازلة في انتهاك لاتفاق فصل القوات الموقع عام 1974.
وعقب ذلك، استهدف طيران الاحتلال قواعد عسكرية ومخازن أسلحة ومطارات لجيش النظام السابق في عموم المحافظات السورية، بالتزامن مع توغلات برية في الأراضي السورية الحدودية في محافظتي درعا والقنيطرة، بذريعة مخاوفه الأمنية.
وأكدت الإدارة السورية الجديدة مرات عدة بطلان الحجج الإسرائيلية، خاصة مع سقوط النظام السوري، وانسحاب حلفائه إيران وحزب الله اللبناني من سورية. وكانت الأمم المتحدة قد نشرت نهاية مايو/ أيار 1974، قوات مراقبة فض الاشتباك على حدود الجولان السوري المحتل، بهدف ضمان وقف إطلاق النار بين الطرفين.
