أعلنت حكومة طالبان في أفغانستان، اليوم الثلاثاء، نجاح عملية تبادل أسرى مع الولايات المتحدة الأميركية بوساطة قطرية، أسفرت عن إطلاق المعتقل الأفغاني خان محمد المحكوم بالإعدام، والذي أُسر في ولاية ننجرهار، شرقي أفغانستان، وقضى 20 عاماً في السجون الأميركية بولاية كاليفورنيا.
ووجهت وزارة الخارجية في حكومة طالبان، في بيان لها، الشكر لدولة قطر على دورها في إطلاق سراح محمد مقابل الإفراج عن معتقلين أميركيين لدى الحركة لم تكشف عن هوياتهم، فيما من المنتظر أن تصدر وزارة الخارجية القطرية بياناً في هذا الشأن في وقت لاحق، للتعليق على الصفقة. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري، لـ"العربي الجديد"، إنّ "قطر كانت ميسّرة في المحادثات".
#عاجل
تم بفضل الله عز وجل إنجاح عملية تبادل الأسری بين إمارة أفغانستان الإسلامية والولايات المتحدة الأمريکية وتحرير الأسير المجاهد البطل/ خان محمد المحکوم بالإعدام والذي أسر في ولاية ننجرهار شرق افغانستان وقضی ۲۰ سنة في سجون أمريکا بکاليفورنيا.
کما نشکر دولة قطر علی الوساطة. pic.twitter.com/pdFRi0Oo8P
وقالت وزارة الخارجية في حكومة طالبان، في منشور على حسابها عبر منصة إكس، إنها تنظر بإيجابية إلى الخطوات التي اتخذتها الولايات المتحدة الأميركية، والتي تساعد على تطبيع وتوسيع العلاقات بين البلدين. وأضافت أنه "بعد مفاوضات مثمرة بين إمارة أفغانستان الإسلامية والولايات المتحدة الأميركية تم التوصل إلى اتفاق يسهل إطلاق سراح المجاهد الأفغاني خان محمد من سجن أميركي، مقابل إطلاق سراح مواطنين أميركيين".
Following extensive & productive negotiations between the Islamic Emirate of Afghanistan & the United States of America, an agreement was reached facilitating the release of an Afghan Mujahid, Khan Mohammad, from a U.S. prison in exchange for the release of American nationals. pic.twitter.com/fw0QgQztZ0
— Ministry of Foreign Affairs - Afghanistan (@MoFA_Afg) January 21, 2025وكان خان الذي اعتُقل منذ ما يقرب العقدين من الزمن في ننجرهار، وحُكم عليه لاحقاً بالسجن مدى الحياة من قبل محكمة أميركية، يقضي عقوبته في كاليفورنيا. وتفاوضت إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن مع حركة طالبان لتبادل أميركيين محتجزين في أفغانستان بسجين واحد بارز على الأقل، يُزعم أنه مساعد لمؤسس وزعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، محتجز في خليج غوانتانمو، بحسب ما ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية.
وقالت الصحيفة إنّ إدارة بايدن، التي كانت تناقش التوصل إلى اتفاق مع طالبان منذ يوليو/ تموز الفائت على الأقل، أبلغت الحركة في 14 نوفمبر/ تشرين الثاني الفائت بأنّ الولايات المتحدة ستطلق سراح المحتجز في خليج غوانتانمو محمد رحيم الأفغاني، الذي تزعم الحكومة الأميركية أنه مساعد كبير لتنظيم القاعدة، إذا تم الإفراج عن جورج غليزمان ورايان كوربيت ومحمود حبيبي، وهم مواطنون أميركيون اختطفوا في أفغانستان عام 2022.
واقترحت طالبان في حينه إطلاق سراح رحيم واثنين آخرين مقابل غليزمان وكوربيت، بينما نفت الحركة احتجاز حبيبي. وأنهى كبير مفاوضي الإدارة الأميركية بشأن الرهائن روجر كارستينز أخيراً رحلة إلى الدوحة، حيث تحدث مع ممثلي "طالبان" حول إطلاق سراح الأميركيين.
