-مارينا ميلاد:
على ضوء فجر اليوم، مضى سيل من سكان غزة عبر شارع الرشيد عائدين إلى ديارهم شمالا بعد أن نزحوا منها إثر الحرب التي شنتها إسرائيل على القطاع وامتدت نحو 15 شهرًا.
وأظهرت لقطات فيديو حشوداً من الناس يسيرون على الأقدام على طول طريق الرشيد الساحلي بعد انسحاب القوات الإسرائيلية من ممر نتساريم الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، وحيث وقع بعض من أسوأ المعارك والدمار.
ووصفت "حماس" تلك العودة بأنها "انتصار" ضد ما وصفته "بخطط التهجير القسري للفلسطينيين"، خاصة بعد تصريحات دونالد ترامب (الرئيس الأمريكي)، حول احتمالية نقل سكان غزة باتجاه الأردن ومصر، الأمر الذي رفضته الدولتان.
وضمت الصفوف العائدة والتي يجثم عليها المشاعر المختلطة؛ نساء حاملات بعض الأمتعة، وأطفالاً وشبابًا يغنون، ومسنين يمشون على عكاكيز وآخرين مصابين. وعلى الجانبين، عُلقت اللافتات المرحبة بهم. في الوقت نفسه، كانت بلدية غزة تعمل على قدم وساق لفتح الشوارع المغلقة بفعل الركام الهائل حتى تسهل مرورهم.
وتستعين بلدية غزة، كما ذكرت، بآليات متبقية من القطاع الخاص لرفع الركام في ظلّ تدميرِ آليّاتها ونقصِ المُعدّات اللاّزمة.
