كتب ـ رمضان يونس:
لم تجد إيمان، التي تخطت الستين من عمرها، وسيلة للانتقام من جارتها نورا سوى قتل ابنتها الصغرى "ساجدة"، الطفلة الأقرب إلى قلب والدتها، لتتركها غارقة في الأحزان بفقدانها.
في صباح يوم الحادث، جلست الجانية تراقب الطفلة "ساجدة" أمام أحد مباني "إيجيكو" بمنطقة النهضة، حتى سنحت لها الفرصة حين عادت الصغيرة من المطعم بعد شرائها وجبة إفطارها. استدرجتها المتهمة بخدعة التفاحة، مدعية أنها ستسمح لها باستخدام التابلت الخاص بابنها كما اعتادت. لكن ما كان ينتظر الطفلة البريئة كان أبشع مما تخيلت.
بعدما غلبها النعاس أثناء اللعب، احتجزتها "إيمان" داخل غرفتها، ثم أخفتها داخل دولاب قديم تحت الملابس حتى لا يكتشف أحد أمرها، وفق ما اعترفت به خلال التحقيقات. وكي تبعد الشبهات عنها، خرجت تبحث مع الجيران عن الطفلة المختفية، وعندما سألها أحد الأهالي أنكرت قائلة: "عيني تأكلها الدود لو كنت شفت ساجدة".
لحظات الرعب والموت
استفاقت الطفلة "ساجدة" لتجد نفسها في ظلام دامس، وحين خرجت من الدولاب صُدمت بوجود جارتها "إيمان"، وواجهتها بالسؤال: "إنتي خطفتيني ليه؟". انتاب الخوف الجانية، وبدون تردد أمسكت رأس الطفلة ورطمتها بالحائط، خوفًا من صراخها، ثم خنقتها حتى لفظت أنفاسها الأخيرة. وبعد ذلك، وضعتها في طشت غسيل داخل المرحاض، لتتأكد من موتها، ثم أعادتها إلى الدولاب حتى مغيب الشمس.
