د. حمد الرميحي: تعزيز القدرات الوطنية للوقاية والتأهب للجائحات

منذ ٢ شهور ٣١

نظم مركز الأبحاث الطبية الحيوية في جامعة قطر بالتعاون مع الجمعية الدولية للأنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى بالمملكة المتحدة مدرسة الفيروسات التنفسية السادسة (ISIRV)، وذلك بمشاركة وحضور عدد من منتسبي الجامعة وشركاء المركز كوزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية. حضر المؤتمر أكثر من 150 مشاركا ومحاضرا يمثلون أكثر من عشرين بلدا.

تهدف المدرسة إلى تقديم تدريب شامل للعلماء الشباب حول الأوبئة، والبيولوجيا الجزيئية، والمناعة، والتسبب بالأمراض المرتبطة بفيروسات الجهاز التنفسي، مثل الأنفلونزا والفيروسات التاجية، مع التركيز على استراتيجيات الوقاية والسيطرة على هذه الفيروسات. تعد هذه النسخة السادسة من المدرسة استمرارًا لنجاح النسخ السابقة التي أقيمت في إيطاليا، لبنان، والهند.





ومن جانبه، قال الدكتور حمد عيد الرميحي، مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض الانتقالية بوزارة الصحة العامة: «تعمل وزارة الصحة العامة في قطر وفق إطار عمل متكامل للاستعداد والاستجابة للفيروسات التنفسية ذات الإمكانات الوبائية والجائحية. يركز هذا الإطار على تبني استراتيجيات متطورة مثل المراقبة الجينومية المتقدمة، ونظام مراقبة الأمراض المستند إلى الأعراض، بهدف الكشف السريع عن المخاطر الصحية والاستجابة لها والحد منها».
وأضاف: «إن تعزيز القدرات الوطنية في مجال الوقاية والتأهب للجائحات يأتي كجزء من الخطة الوطنية للتأهب والاستجابة للجائحات التي تتماشى مع الاستراتيجية العالمية لمنظمة الصحة العالمية (2019-2030). نعمل بالشراكة مع مراكز التعاون التابعة لمنظمة الصحة العالمية، والمختبرات المرجعية، والمراكز الوطنية للإنفلونزا، لضمان حماية المجتمع، مع التركيز على الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأطفال وكبار السن».





وفي تصريح للدكتور أيمن أربد، نائب رئيس الجامعة للبحث والدراسات العليا، قال: «إن تنظيم مدرسة الفيروسات التنفسية بالتعاون بين جامعة قطر، ممثلة بمركز البحوث الطبية الحيوية، والجمعية الدولية للأنفلونزا وفيروسات الجهاز التنفسي الأخرى، يأتي في إطار التزامنا بتعزيز المعرفة والابتكار في مجال الفيروسات التنفسية. تعد هذه الفيروسات مصدرًا للعديد من الأمراض واسعة الانتشار، التي تختلف تأثيراتها على الفئات العمرية والمجتمعية، خاصة كبار السن والأطفال وأصحاب الأمراض المزمنة. وفي ظل عالم مفتوح يشهد تجمعات كبرى وهجرات سياحية واسعة، أصبح من الضروري تعزيز الجهود المشتركة لمواجهة هذه الفيروسات التي قد تؤدي إلى أوبئة عالمية». وأضاف الدكتور أربد: «قطر، كجزء من استراتيجيتها الصحية الوطنية لعام 2024، تولي اهتمامًا خاصًا للصحة العامة، وتعمل على بناء نظام صحي متكامل يضع حماية المجتمع في صلب أولوياته. نحن فخورون بامتلاك بنية تحتية ومرافق متقدمة، فضلاً عن كوادر مؤهلة تمكننا من قيادة جهود الابتكار البحثي والتعاون الدولي لمواجهة هذه التحديات الصحية الكبرى».

 

قراءة المقال بالكامل