خطف الحارس الإيطالي، جيانلويجي دوناروما (26 عاماً)، الأضواء في ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، بعدما قاد فريقه باريس سان جيرمان إلى الفوز على ليفربول الإنكليزي بركلات الترجيح (4-1)، إذ جاء هذا التأهل بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالنتيجة نفسها لمباراة الذهاب (1-0).
وأعاد حارس نادي ميلان السابق الاعتبار إلى نفسه، بعد تعرضه لانتقادات لاذعة، إثر الهدف الذي سجله ليفربول خلال مباراة الذهاب، والذي أتاح للفريق الإنكليزي الفوز على أرض ملعب "بارك دي برانس"، وهذه النتيجة كانت تبدو كافية لمتصدر الدوري الإنكليزي لخوض لقاء العودة، على ملعبه، بأريحية وضمان التأهل بسهولة، إلا أن مجريات المباراة جاءت مغايرة تماماً، بعدما تألق دوناروما بشكل لافت في مواجهة الإياب، وقدم أداءً مميزاً، حارماً مهاجمي ليفربول من تسجيل أي هدف طوال 120 دقيقة.
وأكد الحارس الإيطالي براعته خلال ركلات الترجيح، إذ تصدى بنجاح لركلتي جزاء من الأوروغوياني داروين نونيز (25 عاماً) والإنكليزي كيرتس جونز (24 عاماً)، مما ساهم في فوز فريقه بنتيجة 4-1 في ركلات الترجيح، ليمنح الباريسي بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا.
وعززت هذه المباراة سجل دوناروما في ركلات الترجيح، إذ حقق ستة انتصارات من أصل سبع مواجهات حُسمت من خلال ركلات الترجيح، وكانت خسارته الوحيدة في هذا السياق أمام نيس في كأس فرنسا عام 2022، حين انتهت المباراة بالتعادل السلبي، قبل أن يسقط باريس سان جيرمان بركلات الترجيح (5-6).
وكانت أبرز لحظات تألق دوناروما في التصدي لركلات الترجيح، خلال مشواره الكروي، تلك التي كانت في نهائي بطولة أمم أوروبا 2020، عندما قاد المنتخب الإيطالي إلى التتويج باللقب على حساب إنكلترا في ملعب ويمبلي، ولعب حارس مرمى "الباريسي" دوراً مهماً، من خلال التصدي لركلتي ترجيح كل من جادون سانشو وبوكايو ساكا، مانحاً إيطاليا لقبها الأوروبي بعد سنوات من الانتظار.
ويُعد دوناروما حالياً من بين أفضل حراس المرمى في العالم، وتأتي هذه الأرقام لتعزز مكانته وترسخ اسمه واحداً من أبرز اللاعبين في مركزه. كما أنها تمنحه ورقة ضغط قوية خلال مفاوضات تجديد عقده مع باريس سان جيرمان، خاصة في ظل الاهتمام المتزايد من عدة أندية عالمية تسعى إلى ضمه.
