رئيس الوزراء عن الطائرة المهداة لترامب: قطر لم تتخذ أي خطوة بشكل سري أو من تحت الطاولة

منذ ٣ ساعات ٤

وصف معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية زيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة بالمميزة والإيجابية وبأنها قد شكلت فرصة لبقية دول المنطقة، منوها إلى أنه جرى في قطر التطرق لمواضيع كثيرة كانت مرتبطة بالأمن الإقليمي، والتعاون الاقتصادي المستقبلي بين البلدين وكيفية الاستفادة من الإمكانيات المتوفرة لديهما.

وحول الجدل الذي أثيرا مؤخرا بشأن الطائرة التي أهدتها دولة قطر للرئيس ترامب قال معاليه في حوار خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى قطر الاقتصادي بالتعاون مع بلومبيرغ اليوم، "رأينا الجدل الذي نتج عما أسميه التبادل بين البلدين.. فالعلاقة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية علاقة مؤسسية، وأنه على مدى إدارات أمريكية مختلفة بقيت العلاقة بين البلدين قوية على أساس الشراكة القائمة بينهما".

وتابع قائلا إن القضية ببساطة بين وزارتي الدفاع في البلدين، وتتم بشفافية تامة ووفق القانون، وإنها جزء من التعاون على مدى عقود بين البلدين كما حدث بينهما في أفغانستان وفي بطولة كأس العالم في قطر، معتبرا كل ذلك أمرا عاديا بين أي حليفين.

وتابع معاليه " لماذا يفكر الناس بهذا الشكل ويعتبرونه رشوة أو أن قطر تريد أن تحصل على مزيد من التأثير مع هذه الإدارة.. لا أرى أي سبب يدعو لهذه النظرة، وأعتقد أن هناك سوء فهم وأنه لسوء الحظ يحاول البعض تصوير أن قطر تحاول أن ترشي الآخرين"، مبينا أنه على مدى العشر سنوات الماضية كانت تخرج المعلومات في وسائل الإعلام وتحاول تصوير قطر على أنها تدفع الرشاوى للحصول على استضافة بطولة كأس العالم في كرة القدم، أو أنها تحاول أن تدفع المال للبرلمان الأوروبي، وصولا إلى الحديث عن محاولة قطر دفع رشوة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، "مؤكدا أنه على مدى السنوات العشر الماضية لم يثبت أن قطر قامت بمثل هذه الأمور".

وشدد معالي رئيس مجلس الوزراء خلال الحوار أن دولة قطر بلد يريد أن تكون لديه شراكات وعلاقات قوية، وأن أي شيء تقدمه لدولة أخرى هو من باب الاحترام، مؤكدا أن الشراكة والعلاقة المتبادلة بين دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية تحقق الفائدة لكليهما والجميع يعرف ذلك.

وبين أنه علينا تخطي هذه الأفكار النمطية التي تعتبر قطر دولة عربية صغيرة غنية بالنفط ولا يمكن أن تحقق مبتغاها من دون دفع رشوة، مشددا على أن "ذلك فكر مغلوط يلحق الضرر ليس فقط بسمعتنا ولكن بسمعة الدول والمؤسسات الأخرى".

وحول الجدوى من مثل هذا الجدل، نبه معاليه إلى أن قطر لم تتخذ أي خطوة بشكل سري أو من تحت الطاولة، أو أنها كانت تحاول القيام بعملية سرية، لافتا إلى أن وزارتي الدفاع في البلدين هما المعنيتان بالأمر وتجريان الآن التدقيق القانوي بشأن ذلك.

وبين أن رغبة قطر هي أن يكون هناك تبادل واضح مع الولايات الأمريكية لتسريع استلام الطائرة، منوها في هذا السياق إلى أن دولا كثيرة قدمت هدايا للولايات المتحدة الأمريكية من قبل، موضحا "أنا هنا لا أقارن الطائرة بتمثال الحرية ولا أعرف إن كان قد بدا ذلك غريبا للولايات المتحدة وأن الهدية جاءت من دولة عربية صغيرة"، معربا عن اعتقاده بأن الناس في الولايات المتحدة الأمريكية وحتى السياسيين منهم يعتبرون دولة قطر شريكا موثوقا به وصديقا عند الحاجة، "مستشهدا في ذلك بالحرب على الإرهاب وتحرير الرهائن حول العالم".

ونوه معاليه في سياق حديثه إلى أن تقديم هذه الهدية ليس لأجل التأثير والنفوذ، لكن هذا من واجب قطر كشريك وحليف للولايات المتحدة الأمريكية، والتي لديها بالمثل واجب تجاه قطر.

قراءة المقال بالكامل