رئيس وزراء إسبانيا يصف إسرائيل بـ"دولة إبادة جماعية" وتل أبيب ترد

منذ ٥ ساعات ١٣

وصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الأربعاء، إسرائيل بأنها "دولة إبادة جماعية"، فيما استدعت تل أبيب سفيرة مدريد لجلسة توبيخ، بعد التصريح الأشدّ من سانشيز منذ بدء الحرب على قطاع غزة. وجاء التصريح خلال جلسة مساءلة في البرلمان الإسباني بالعاصمة مدريد، ردًا على انتقادات وجّهها النائب الكتالوني غابرييل روفيان، الذي اتهم سانشيز بالإبقاء على العلاقات التجارية مع إسرائيل رغم "حرب الإبادة" المتواصلة في غزة.

وقال سانشيز مؤكدًا: "أريد أن أوضح أمرًا هنا، سيد روفيان. نحن لا نتعامل تجاريًا مع دولة ترتكب إبادة جماعية، لا نفعل ذلك". وأضاف: "أعتقد أنني أوضحت قبل أيام، من على هذا المنبر، ما كنا نتحدث عنه تحديدًا عندما تم طرح بعض الأمور التي لا تتوافق مع الحقيقة". وبحسب تقارير إعلامية إسبانية، هذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها سانشيز علنًا مصطلح "دولة إبادة جماعية"، وهو توصيف يستخدمه بانتظام شريكه في الائتلاف الحاكم، حزب "سومار" اليساري.

وردًا على تصريحات سانشيز، استدعت وزارة الخارجية الإسرائيلية السفيرة الإسبانية في تل أبيب، آنا سلومون، لجلسة توبيخ، وفق ما أفادت به صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية. وقالت الصحيفة إن سانشيز، الذي هاجم إسرائيل مرارًا منذ بدء الحرب، أدلى بتصريحاته الأخيرة ردًا على مداخلة وصفَتها بـ"الاستفزازية" من أحد النواب المناهضين لإسرائيل، والذي قال إن إسبانيا تتاجر مع "دولة إبادة جماعية"، ليجيبه سانشيز مستخدمًا المصطلح نفسه.

وسبق أن استدعت إسرائيل السفيرة الإسبانية لجلسات توبيخ متكررة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، على خلفية انتقادات حادة وجّهها سانشيز إلى تل أبيب، واتهمها خلالها بعدم احترام القانون الدولي، وردّت إسبانيا حينها بخطوة مماثلة، إذ استدعت سفيرة إسرائيل في مدريد، روديانا غوردون. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، آنذاك، تصريحات سانشيز بأنها "مخزية".

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة المحاصر، في وقت حمّلت فيه وزارة الداخلية في قطاع غزة، الأربعاء، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن "جريمة تشريد المواطنين" من مناطقهم بما يخالف قواعد القانون الدولي، في إطار جرائم الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا. وقالت في بيان تعقيبا على إنذار جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلاء عدة مناطق ومنشآت تؤوي مرضى ونازحين بغزة: "نحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن هذه الجريمة بتشريد المواطنين من مناطق سكناهم ونزوحهم دون أي مبرر في جريمة مخالفة لكل قواعد القانون الدولي".

وعلى صعيد الجهود الرامية للعودة إلى اتفاق وقف إطلاق النار، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، أمس الأربعاء، إن واشنطن والرياض اتفقتا على إنهاء الحرب على غزة، وإطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين، وذلك في سياق الزيارة التي يجريها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المملكة.

(الأناضول، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل