بحث رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، اليوم الثلاثاء، مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا عبد الحميد الدبيبة، علاقات التعاون بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها، وتطورات الأوضاع في المنطقة، ولا سيما في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة وسورية، بالإضافة إلى عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك.
وجدد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري، خلال اللقاء، موقف دولة قطر الثابت تجاه دعم وحدة ليبيا، وتحقيق تطلعات شعبها نحو الاستقرار والتنمية، ودعمها الكامل للمسار السياسي الليبي، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة، وجميع الحلول السلمية التي تحافظ على سيادة ليبيا. وقال آل ثاني في منشور على حسابه في منصة "إكس": "التقيت اليوم دولة السيد عبد الحميد الدبيبة رئيس حكومة الوحدة الوطنية في دولة ليبيا الشقيقة، أجرينا خلال اللقاء حواراً مثمراً حول العلاقات الثنائية بين بلدينا، وسبل تعزيزها وتطويرها لآفاق أوسع، وأكدنا موقف قطر الثابت في دعم الأشقاء في ليبيا لتحقيق تطلعاتهم المستقبلية".
ويستمرّ الصراع الحاد على السلطة في ليبيا التي تعيش في ظلّ حكومتين، الوحدة الوطنية التي لا تسيطر إلا على طرابلس ومصراتة وعدد من المناطق حولها في غرب البلاد، وحكومة مكلفة من قبل مجلس النواب في بنغازي والخاضعة لسلطة اللواء المتقاعد خليفة حفتر الذي يسيطر على شرق ليبيا وجنوبها، وتواليه بعض المدن غربي البلاد.
ووسط اشتداد حالة الانسداد السياسي بين مختلف الأطراف، عادت البعثة الأممية في ليبيا لاقتراح مبادرة سياسية جديدة، هي الخامسة منذ بدء البعثة الأممية أعمالها في ليبيا عام 2011 مروراً بمبادرة الحوار السياسي في الصخيرات عام 2015، ومبادرة المسار الدستوري عامي 2017 و2018، ومبادرة الملتقى الجامع مطلع 2019، ومبادرة ملتقى الحوار السياسي عام 2020. وتسير المبادرة الأخيرة في مسارات عدة، هدفها الوصول إلى إجراء انتخابات، أولها تشكيل لجنة استشارية لوضع تصورات للقضايا الخلافية في القوانين الانتخابية التي أنتجتها مشاورات مجلسي النواب والدولة منتصف العام الماضي.
