قالت وزارة الخارجية الأميركية إن وزيرها ماركو روبيو أجرى اتصالا هاتفيا مع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يوم أمس الاثنين. وأضافت في بيان: "ناقش الوزير والملك عبد الله تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن، ورسم مسار للأمن والاستقرار في المنطقة". وتابعت: "شكر الوزير روبيو الأردن على دعمه لوقف إطلاق النار من خلال دوره المتكامل في تقديم المساعدات الإنسانية عبر الممر الأردني".
وتأتي المكالمة بعد يومين من اقتراح الرئيس الأميركي دونالد ترامب استقبال الأردن ومصر المزيد من الفلسطينيين من غزة. وطرح ترامب يوم السبت خطة "لتطهير" قطاع غزة الذي مزقته الحرب، في تصريحات تفاقم مخاوف الفلسطينيين طويلة الأمد من إبعادهم بشكل دائم عن ديارهم.
ورفض الأردن ومصر في مطلع الأسبوع تصريح ترامب بأن عليهما استقبال فلسطينيين من قطاع غزة، حيث استشهد بسبب حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع عشرات الآلاف وأشتعلت أزمة إنسانية. وعندما سئل ترامب عما إذا كان هذا حلا مؤقتا أم طويل الأمد لغزة، قال "يمكن أن يكون هذا أو ذاك".
وأعلن وزير خارجية الأردن أيمن الصفدي، أول من أمس الأحد، رفض بلاده خطة ترامب القاضية بتهجير الفلسطينيين من غزة إلى مصر والأردن. وقال الصفدي في مؤتمر صحافي مع القائم بأعمال المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط وكبيرة منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة سيغريد كاخ في العاصمة عمّان، إن موقف الأردن من تهجير الفلسطينيين "ثابت لا يتغير وضروري لتحقيق الاستقرار والسلام الذي نريده جميعاً". وأضاف الصفدي أن تثبيت الفلسطينيين على أرضهم موقف أردني ثابت لم ولن يتغير، وأن حل القضية الفلسطينية هو في فلسطين، والأردن للأردنيين وفلسطين للفلسطينيين".
بدورها، أكدت وزارة الخارجية المصرية، أول من أمس الأحد، تمسك مصر بثوابت ومحددات التسوية السياسية للقضية الفلسطينية، مشددة على أنها تظل القضية المحورية بالشرق الأوسط، وأن التأخر في تسويتها، وفي إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وعودة الحقوق المسلوبة للشعب الفلسطيني، هو أساس عدم الاستقرار في المنطقة.
كما أكدت الوزارة، في بيان نشرته على صفحتها في موقع فيسبوك، على استمرار دعم مصر لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتمسكه بحقوقه المشروعة في أرضه ووطنه، وبمبادئ القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، مشددة على رفضها لأي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الاستيطان أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، سواء كان بشكل مؤقت أو طويل الأجل.
(رويترز، العربي الجديد)
