روسيا بصدد توسيع مسوغات الإدراج على قائمة "العملاء للخارج"

أعلن رئيس مجلس الدوما (النواب) الروسي، فياتشيسلاف فولودين، اليوم الخميس، أن أعضاء في المجلس أعدوا ثلاثة مقترحات تشريعية من شأنها تشديد الرقابة على الشخصيات والكيانات التي تصنفها وزارة العدل الروسية "عملاءَ للخارج".

وتقتضي المقترحات التي نشرها فولودين على قناته على "تليغرام"، توسيع المسوغات لإدراج الأسماء على قائمة "العملاء"، لتشمل من يقدمون عوناً في تنفيذ قرارات المنظمات الدولية التي لا تشارك فيها روسيا، بما فيها المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي الصادرة منها مذكرة التوقيف بحق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتهمة تهجير أطفال أوكرانيين. وكذلك تشمل المسوغات للإدراج على قائمة "العملاء"، تقديم عون لسلطات الدول الأجنبية "في الأعمال الموجهة ضد أمن روسيا" وإشراك الغير في جمع بيانات "في مجال الأعمال العسكرية - التقنية" قد تستخدم لإلحاق أضرار بروسيا.

وعلاوة على ذلك، اقترح النواب إجراء محاكمات غيابية بحق "العملاء للخارج" والمواطنين الروس في الخارج من دون مشاركتهم في حال كانت قضاياهم متعلقة بتهم "الدعوات إلى الإرهاب والتطرف" ونشر "الأخبار الكاذبة حول الجيش" و"رد الاعتبار للنازية" وغيرها.

واعتمد مفهوم "العميل للخارج" لأول مرة في القانون الروسي في عام 2012 مع تشديد القيود على المدرجة أسماؤهم على قائمتهم مراراً في الفترة الأخيرة، إذ صادق الدوما في القراءة الأولى مطلع مارس/آذار الجاري، على مشروع قانون من إعداد نواب من أعضاء لجنة الدوما للتحقيق في وقائع تدخل الدول الأجنبية في الشؤون الداخلية الروسية، يشدد القيود في مجال مزاولة الأعمال التعليمية عبر تعديل "قانون التعليم في روسيا الاتحادية" بواسطة تطبيق الحظر على تقديم "العملاء" الخدمات التعليمية لجميع الفئات العمرية وليس للقاصرين فقط كما هو الحال عليه حالياً.

وفي نهاية العام الماضي، وقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على القانون القاضي باستحداث حسابات مصرفية خاصة لتحويل الأموال، بما فيها قيمة بيع وتأجير العقارات وعوائد الودائع المصرفية والأعمال الفكرية، إلى "العملاء" الذين لن يتمكنوا من التصرف فيها إلا بعد شطب أسمائهم من القائمة. وتضم القائمة الروسية لـ"العملاء للخارج" بحلول اليوم مجموعة من الأسماء البارزة للشخصيات السياسية والإعلامية والفنية، ومن أشهرهم الفنان الساخر، مكسيم غالكين، وهو زوج ملكة البوب الروسية آلا بوغاتشوفا، والمدون والمحاور الروسي الأشهر على "يوتيوب"، يوري دود، البالغ عدد المشاهدات على قناته أكثر من مليارين، ومؤسس فرقة "آلة الزمن"، أندريه ماكاريفيتش، والكاتب الروائي، أندريه أكونين، وغيرهم من الشخصيات التي عارضت الحرب الروسية المفتوحة في أوكرانيا معارضة صريحة منذ أيامها الأولى قبل ثلاث سنوات.