روسيا تفرج عن الصحافية ناديجدا كيفوركوفا المدانة بـ"تبرير الإرهاب"

منذ ١ يوم ٢٩

أفرجت محكمة عسكرية بموسكو، الأربعاء، عن الصحافية الروسية ناديجدا كيفوركوفا المدانة بجرم "تبرير الإرهاب" الذي تصل عقوبته إلى ست سنوات، وذلك بعد فرض غرامة مالية عليها في حكم مُخفف نادر من نوعه. وأفادت وكالات أنباء روسية بأن قاضيا في المحكمة العسكرية دان الصحافية ناديجدا كيفوركوفا، البالغة من العمر 66 عاما والمتخصصة بشؤون الشرق الوسط، بتهمة "تبرير الإرهاب والدعوة إليه علنا" في منشوراتها.

لكنّ القاضي رومان فلاديميروف عاد وأفرج عن الصحافية المحتجزة منذ مايو/أيار الماضي في قاعة المحكمة بغرامة قدرها 600 ألف روبل (6.900 دولار أميركي). وجاء الحكم بعدما أبلغ محامي ناديجدا كيفوركوفا المحكمة أن والد ألينا كاباييفا، لاعبة الجمباز الأولمبية السابقة التي يقال إنها شريكة الرئيس فلاديمير بوتين، عرض أن يكون ضامنا لها، وفقا لموقع ميديازونا. وأشار الموقع إلى أن مارات كاباييف يرأس جمعية لرجال الأعمال المسلمين.

وأظهر مقطع فيديو نشرته وكالة روس نيوز أفراداً من عائلة كيفوركوفا يعانقون بعضهم بعضاً ويبكون بعد النطق بالحكم. وكتب ابنها فاسيلي بولونسكي، وهو صحافي أيضا، على تلغرام: "لا أعرف ماذا أقول. شكرا للجميع". وكان الادعاء العام قد طلب سجنها ست سنوات.

وصرح محاميها كالوي أخيلغوف للصحافيين خارج المحكمة: "في أيامنا، تُعتبر الغرامة لمثل هذه التهمة بمثابة تبرئة"، وفقاً لـ"ميديازونا". وعملت ناديجدا كيفوركوفا مع أكبر وسائل الإعلام الروسية، بما في ذلك صحيفتا "نوفايا غازيتا" و"روسيا اليوم" المؤيدة للكرملين.

وألقي القبض على كيفوركوفا في مايو/أيار من العام الماضي وأدرجتها روسيا على قائمة "الإرهابيين والمتطرفين". واستند الاتهام إلى منشورين كتبتهما على تطبيق تلغرام، أحدهما عام 2020 عن حركة طالبان والآخر إعادة نشر منشور لصحافي آخر عام 2018 حول هجوم لإسلاميين على مدينة نالتشيك الروسية عام 2005.

وتحظر موسكو حركة طالبان رسميا، إلا أنها أقامت علاقات مع السلطة الإسلامية التي تحكم أفغانستان الآن. وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وقّع بوتين مشروع قانون يمهّد الطريق لإزالة تصنيف طالبان منظمة "إرهابية"، على الرغم من أنّ هذا الأمر لم يحدث حتى الآن. وفي يوليو/تموز الماضي، وصف بوتين طالبان بأنها "حليف في الحرب ضد الإرهاب".

(فرانس برس)

قراءة المقال بالكامل