روسيا تقدم للولايات المتحدة قائمة مطالب لإنهاء حربها على أوكرانيا

منذ ٣ ساعات ٢١

قال مصدران مطلعان إن روسيا قدمت للولايات المتحدة قائمة مطالب للموافقة على اتفاق ينهي حربها على أوكرانيا ويعيد ضبط العلاقات مع واشنطن. ولم تتضح بعد مطالب روسيا على وجه الدقة، أو ما إذا كانت مستعدة للدخول في محادثات سلام مع كييف قبل قبولها. وقال المصدران إن مسؤولين روسا وأميركيين ناقشوا الشروط خلال محادثات حضورية وافتراضية على مدار الأسابيع الثلاثة الماضية.

ووصف المصدران شروط الكرملين بأنها فضفاضة ومشابهة للمطالب التي سبق أن قدمها لأوكرانيا والولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو). وشملت تلك الشروط السابقة عدم انضمام كييف إلى (الناتو)، وإبرام اتفاق بعدم نشر قوات أجنبية في أوكرانيا، واعترافا دوليا بمزاعم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتبعية شبه جزيرة القرم وأربع مقاطعات لروسيا. كما طالبت روسيا الولايات المتحدة و (الناتو) خلال السنوات الأخيرة بمعالجة ما وصفتها "بالأسباب الجذرية" للحرب، بما في ذلك توسع حلف الأطلسي شرقا.

وينتظر الرئيس الأميركي دونالد ترامب قرارا من بوتين بشأن موافقته على هدنة مدتها 30 يوما، التي أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يوم الثلاثاء الفائت أنه سيقبلها كخطوة أولى نحو محادثات السلام. ولا يزال التزام بوتين باتفاق محتمل لوقف إطلاق النار غير مؤكد، ولم تُحسم تفاصيله بعد.

وأمس الأربعاء، قالت مصادر روسية، إنه ليس مرجحاً أن يقبل بوتين الاقتراحا الأميركي بوقف إطلاق نار لمدة 30 يوماً في أوكرانيا، وإن أي اتفاق يجب أن يأخذ في الاعتبار التقدم الروسي في ساحة المعركة ويتعامل مع مخاوف موسكو. وأعلن الكرملين أن روسيا تنتظر أن تُطلعها الولايات المتحدة على مقترحها بشأن الهدنة مع كييف، غداة موافقة الأخيرة عليه في اجتماع بين مسؤولين أوكرانيين وأميركيين في السعودية. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف "لدينا اتصالات متوقعة مع الأميركيين في الأيام المقبلة، ونعوّل عليها للحصول على معلومات كاملة" بشأن المقترح، مشيراً إلى أن "اتصالاً هاتفياً عالي المستوى" بين بوتين وترامب قد يحصل خلال "مدة وجيزة للغاية".

وفي تراجع عن السياسة الأميركية السابقة تجاه روسيا، أجرى ترامب محادثات ثنائية مع موسكو وعلّق المساعدات العسكرية وتبادل معلومات المخابرات مع أوكرانيا، قائلاً إن كييف يجب أن توافق على شروط لإنهاء الحرب. ووافقت الولايات المتحدة أول من أمس الثلاثاء على استئناف المساعدات العسكرية وتبادل معلومات المخابرات، بعد أن أعلنت كييف استعدادها لقبول اقتراح وقف إطلاق النار.

(رويترز، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل