يُعد قائد منتخب البرتغال ونادي النصر السعودي، كريستيانو رونالدو (39 عاماً)، أحد أبرز النجوم في عالم كرة القدم تحقيقاً للأرباح المالية، بسبب رواتبه الضخمة التي حصل عليها خلال مسيرته الاحترافية، بالإضافة إلى عقود الرعاية مع الشركات الضخمة، التي مكنته من دخول عالم الاستثمار.
وذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، أمس الجمعة، أن كريستيانو رونالدو لديه عقد مذهل وضخم مع نادي النصر السعودي، بعدما أصبح يكسب حوالي 164 مليون جنيه إسترليني في الموسم الواحد، بالإضافة إلى 49 مليون جنيه إسترليني أخرى، من عوائد الأرباح التي يحصل عليها "العالمي"، مع حصة من ملكية الفريق، ما سيجعله يعزز ثروته المالية الضخمة.
وأوضحت أن كريستيانو رونالدو يُعد أحد أبرز نجوم كرة القدم الأذكياء، الذين يعملون على صرف أموالهم بحذر، بعدما رحل عن صفوف مانشستر يونايتد الإنكليزي، عقب فسخ عقده ومشكلاته مع المدرب الهولندي السابق، إريك تين هاغ، قبل أن يحط رحاله في العاصمة السعودية الرياض مع بداية عام 2023، عندما وافق على الانضمام إلى نادي النصر.
رونالدو والاستثمار العقاري
وسكن رونالدو مع عائلته في بداية رحلته مع نادي النصر، في أحد أجنحة فنادق العاصمة الرياض الفخمة، وبلغ تكلفة سكنه 250 ألف جنيه إسترليني شهرياً، لكنه في عام 2024، قرر شراء قصر كبير، لأنه يريد العمل على استثمار أمواله في المستقبل، مثلما فعل في عام 2021، عندما استحوذ على عقار في الريفييرا البرتغالية، الذي يحلم ببناء قصر ضخم للغاية في تلك المنطقة.
ويريد رونالدو بناء قصر سيحمل اسمه، مؤلف من مسبح زجاجي عملاق مع ممر تحت الماء، وغرفة نوم رئيسية تبلغ مساحتها 1000 قدم مربع، باعتبار ذلك جزءاً مما يُعتقد أنه أغلى مشروع عقاري في البرتغال، لكن القصر المنتظر هو واحد فقط من عدد من العقارات، التي يمتلكها "الدون" في بلاده، بما في ذلك منصتان للطوارئ في وسط المدينة في لشبونة، إحداهما أغلى شقق "بنتهاوس" تم بيعها على الإطلاق في البلاد، والثانية جُددت بقيمة 7 ملايين جنيه إسترليني في الجزيرة التي ولد فيها، ماديرا.
كما اشترى لاعب النصر القصر السابق في مسقط رأسه عام 2015، وأنفق سبعة ملايين جنيه إسترليني لتجديد القصر المكون من سبعة طوابق، حيث يُعتقد أن والدته دولوريس وشقيقه هوغو يعيشون هناك، ويُعتقد أن ثلاثة من طوابق العقار تقع تحت الأرض، وفي حين لا يُعرف سوى القليل عن عدد غرف النوم في القصر، فإن الأراضي بها حمامَا سباحة وملعب كرة قدم داخلي للتدريب.
وعلى الرغم من الروابط العديدة في بلد البرتغال، يحتفظ رونالدو أيضاً، بقاعدة مهمة في إحدى المدن المرتبطة به ارتباطاً وثيقاً، وهي العاصمة الإسبانية مدريد. ويضم المجمع العصري، الذي صممه خواكين توريس والمُؤجر حالياً في منطقة "لا فينكا" الحصرية، سبع غرف نوم، وقد وصفت جورجينا رودريغيز شريكة رونالدو ضخامة العقار بـ"الضياع"، بسبب حجمه الشاسع. مقابل 8800 جنيه إسترليني شهرياً، يمكن للمستأجر المحتمل أيضًا الاستمتاع بحمامات سباحة داخلية وخارجية وصالة ألعاب رياضية حديثة وملعب كرة قدم ومقابض أبواب تحمل شعار العلامة التجارية الخاصة بقائد منتخب البرتغال.
ومن المعتقد أن رونالدو اشترى فيلا للعطلات بقيمة 1.4 مليون جنيه إسترليني في "لا ريسينا"، وهي عقار يضم ملعب غولف ونادياً ريفياً بين ماربيا وإستيبونا. ويضم المجمع المكون من أربع غرف نوم مسبحاً غيرَ مُتناهٍ يطل على البحر الأبيض المتوسط، لكن حتى هذا يتفوق عليه أحدث عملية شراء له، وهو قصر ضخم بقيمة "عشرات الملايين" في جزيرة جميرا باي بالإمارات. وتحتوي الفيلا التي تبلغ مساحتها 30 ألف متر مربع على ست غرف نوم، ومدخل خاص إلى الشاطئ، وصالة عرض لسبع سيارات، وحمام خاص، ومسبح يطل على وسط مدينة دبي، ومكان إقامة للموظفين في الموقع.
ويحرص رونالدو على بيع أحد العقارات التي امتلكها في مدينة مانشستر، بعد نهاية رحلته مع "الشياطين الحُمر"، بعدما قام بخفض سعره في شهر فبراير/شباط الماضي، من 5.5 ملايين جنيه إسترليني إلى 4.9 ملايين جنيه إسترليني. ليجد المالك الجديد المحتمل للعقار، الذي تبلغ مساحته 23 فداناً نفسه في حيازة حظيرة ضيوف ذات غرفتي نوم بالإضافة إلى المنزل الرئيسي، بالإضافة إلى ميزات العقار بما في ذلك غرفة سينما ومتجر وجناح ترفيهي مع مسبح وصالة ألعاب رياضية وساونا وجاكوزي وملعب تنس.
اهتمام بشراء الساعات والسيارات وتأسيس الشركات
ومع الاستثمار في مجال العقارات، يظهر أيضاً اهتمام البرتغالي، بشراء الساعات الباهظة، إذ يبلغ أغلى ساعة قام بالاستحواذ عليها بـ1.4 مليون جنيه إسترليني، وهي من شركة جيرارد بيريغو الشهيرة، إلا أن قائد نادي النصر، صرف ملايين الجنيهات الإسترلينية، على هذا الاستثمار أيضاً، الذي جعله أحد أشهر مقتني الساعات النادرة. كما اشترى رونالدو طائرة خاصة في عام 2024، مقابل 61 مليون جنيه إسترليني، بعدما حقق أرباحاً مالية، من عملية بيع طائرته مقابل 16 مليون جنيه إسترليني. وتعد الطائرة الجديدة أشبه بفندق متحرك في السماء، إذ تتسع لـ 15 راكباً، وتضم عدداً من الغرف الخاصة، وجناحاً كبيراً بسرير ضخم، ومنطقة استحمام منفصلة.
ولا يُمكن نسيان أسطول السيارات الفارهة، التي يمتلكها قائد المنتخب البرتغالي، الذي يُعد أحد أبرز نجوم كرة القدم المهتمين بهذا الاستثمار النجاح. ودفع رونالدو الملايين في شراء السيارات، لكن أغلاها كان عندما استحوذ على سيارة بوغاتي من إصدار محدود للغاية (10 أشخاص يمتلكون مثلها في العالم)، مقابل 8.5 ملايين جنيه إسترليني، بالإضافة إلى سلسلة من الفنادق والشركات حول العالم، وهو ما يبرز كيف نجح "الدون" في استثمار أمواله خلال السنوات الماضية.
