قالت ستة مصادر مطلعة لـ"رويترز" إن الولايات المتحدة سلمت سورية قائمة شروط تريد من دمشق الوفاء بها مقابل تخفيف جزئي للعقوبات، منها ضمان عدم تولي أجانب مناصب قيادية في الحكومة والمساعدة في العثور على الصحافي أوستن تايس. وقال مصدران، أحدهما مسؤول أميركي والثاني مصدر سوري، إن ناتاشا فرانشيسكي نائبة مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون بلاد الشام وسورية سلمت قائمة المطالب لوزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في اجتماع خاص على هامش مؤتمر المانحين لسورية في بروكسل في 18 مارس/ آذار الحالي.
والجمعة الفائت، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية، تامي بروس، إن واشنطن تراقب تصرفات القادة السوريين، وذلك في الوقت الذي تُحدد فيه واشنطن سياستها المستقبلية وتُواصل دعوتها إلى حكومة شاملة بقيادة مدنية في سورية. وأضافت بروس في إفادة صحافية يومية، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز": "نراقب تصرفات السلطات السورية المؤقتة بوجه عام، في عدد من القضايا، في الوقت الذي نُحدد فيه ونفكر في السياسة الأميركية المستقبلية تجاه سورية". وتابعت "ما زلنا أيضاً ندعو لتشكيل حكومة تضم جميع الأطياف بقيادة مدنية يمكنها ضمان فعالية المؤسسات الوطنية واستجابتها وتمثيلها".
وتأمل الإدارة السورية الجديدة بمقاربة مختلفة من قبل الولايات المتحدة حيال الملف السوري، تتضمن رفع العقوبات التي فُرضت على سورية إبّان حكم نظام بشار الأسد المخلوع، لمواجهة الأزمات الاقتصادية المستعصية والتي ما زالت تضغط على السوريين منذ سنوات. وأبدت الإدارة الجديدة في دمشق انفتاحاً من أجل التأسيس لعلاقة "تشاركية" مع الولايات المتحدة، تجلى في التهنئة التي وجهها الرئيس السوري أحمد الشرع، للرئيس الأميركي دونالد ترامب بمناسبة تنصيبه رئيساً، في 20 يناير/ كانون الثاني الفائت. يأتي ذلك وسط ملفات عدة سيكون على إدارة ترامب وسورية معالجتها، من بينها العقوبات و"محاربة الإرهاب" إلى جانب العلاقة مع دول المنطقة.
(رويترز، العربي الجديد)
