"رويترز": واشنطن شجعت "قسد" على إبرام اتفاق مع حكومة دمشق

منذ ١ يوم ٢٦

قالت ستة مصادر إن الولايات المتحدة شجعت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على التوصل إلى اتفاق تاريخي يوم الاثنين، مع الحكومة الجديدة في دمشق، وهو اتفاق قد يمنع اندلاع مزيد من الصراع في شمال سورية في وقت يسوده عدم يقين بشأن مستقبل القوات الأميركية المنتشرة هناك.

ويهدف الاتفاق إلى إعادة تشكيل دولة ممزقة بسبب حرب على مدى 14 عاماً، مما يمهد الطريق للقوات التي يقودها الأكراد وتسيطر على ربع سورية للاندماج مع دمشق، إلى جانب هيئات حاكمة كردية إقليمية. ومع ذلك، لم تتضح التفاصيل الرئيسية المتعلقة بكيفية حدوث ذلك. وقالت ثلاثة مصادر إن مظلوم عبدي، قائد "قوات سوريا الديمقراطية" التي يقودها الأكراد، توجه جواً إلى دمشق على متن طائرة عسكرية أميركية لتوقيع الاتفاق مع الرئيس السوري أحمد الشرع يوم الاثنين.

وقالت ثلاثة مصادر أخرى، من المسؤولين الأميركيين، إن الولايات المتحدة شجعت "قسد" على التحرك نحو اتفاق لتسوية وضعها في سورية الجديدة. وقال مصدر مخابرات إقليمي كبير "الولايات المتحدة لعبت دوراً حيوياً للغاية".

وتوقع مصدر المخابرات ودبلوماسي مقيم في دمشق أن يخفف الاتفاق الضغط العسكري التركي على "قسد" التي تعتبرها أنقرة امتداداً لحزب العمال الكردستاني المحظور. ورحبت تركيا بالاتفاق. وقال مسؤول حكومي سوري إن الرئاسة ستعمل على حل القضايا المعلقة بين "قسد" وتركيا.

وقال مسؤولون أميركيون لـ"رويترز"، إنّ وزارة الدفاع الأميركية بدأت في وضع خطط لانسحاب محتمل إذا ما صدر أمر بذلك، قبل اتخاذ أي قرارات سياسية بشأن سورية. لكن مسؤولاً دفاعياً أميركياً قال لـ"رويترز"، أمس الثلاثاء، إنه لا توجد أي مؤشرات على أن الانسحاب وشيك.

وقال المسؤول الدفاعي الأميركي إنّ قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، ساعد في دفع "قوات سوريا الديمقراطية" نحو الاتفاق، لكن الاتفاق كان يمضي قدماً بالفعل. وأضاف أن الإدارة الأميركية ترى أنّ "قسد" لن تحتفظ على الأرجح بالأراضي التي تسيطر عليها لأمد طويل إذا واجهت ضغوطاً من تركيا والحكومة السورية الجديدة معاً.

ولم يُفصّل الاتفاق كيفية دمج "قسد" مع القوات المسلحة السورية. وكانت "قسد" قد ذكرت أنه ينبغي أن تنضم قواتها ككتلة واحدة، بينما تريد دمشق ضمها فُرادى. وقال المسؤول الحكومي السوري إن اللجان ستعمل على التفاصيل، بما في ذلك السيطرة على الحدود.

وعُقد الاتفاق في ما يُحتمل أن تكون لحظة تاريخية للأكراد عقب دعوة زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان جماعته إلى إلقاء سلاحها. وعلى الرغم من تأثر "قوات سوريا الديمقراطية" الشديد بأوغلان، فإنها قالت إن هذا لا ينطبق عليها.

(رويترز)

قراءة المقال بالكامل