بدأت العقوبات الأميركية المفروضة على أسطول ناقلات النفط الروسية تظهر بوادر تراجع، بعدما حملت مجموعة من السفن المدرجة على القائمة السوداء شحنات لأول مرة منذ أكثر من عام، مما أدى إلى زيادة شحنات البلاد من النفط الخام، وفق تقرير في وكالة بلومبيرغ مساء الثلاثاء.
ووفق التقرير، فقد كانت إجراءات واشنطن فعّالة في تقييد قدرة موسكو على شحن نفطها وجمع الأموال للحرب في أوكرانيا. لكن في الأيام الأخيرة حملت ثلاث سفن مدرجة على القائمة السوداء شحنات من خام باسيفيك الروسي الرائد، وأبحرت من الميناء الإقليمي الرئيسي في البلاد. وتشير صور الأقمار الصناعية إلى أن المزيد من السفن تغادر المراسي غرب ميناء ناخودكا، حيث كانت متوقفة منذ فرض العقوبات عليها. ويقول التقرير، إن قدرة موسكو على إيصال النفط إلى العالم وخفض تكاليف الشحن المتصاعدة التي تُضعف عائدات البلاد من النفط على المحك. إذ كلما زاد عدد الناقلات التي تستطيع إعادة تشغيلها، زادت قدرة روسيا على الالتفاف على إجراءات الغرب.
وبحسب التقرير، فقد تمكنت إيران من إيجاد طرق للالتفاف على العقوبات السابقة المفروضة على السفن، من خلال تجميع أسطول ضخم من ناقلات النفط المملوكة لكيانات غير معروفة ومتغيرة بشكل متكرر، ومقيمة بعيدا عن متناول الحكومات الغربية، وتجنب الخدمات التي تقدمها الشركات الغربية.
لكن نظام العقوبات عُزِّز في يناير/كانون الثاني عندما أعلنت إدارة الرئيس جو بايدن المنتهية ولايتها عن سلسلة من القيود الجديدة، بما في ذلك إدراج 161 ناقلة إضافية على القائمة السوداء. وكان لهذه الخطوة في البداية تأثيرٌ خانق على تدفقات النفط، لكن خليفة بايدن، الرئيس دونالد ترامب، يضغط بقوة من أجل وقف إطلاق النار في الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات، مما قد يُمهد الطريق لتخفيف القيود المفروضة على تجارة النفط الروسية.
وقفزت تدفقات النفط الخام من جميع الموانئ الروسية في الأسابيع الأربعة حتى 9 مارس/آذار بنحو 300 ألف برميل يوميًا، وهي أكبر زيادة منذ يناير/كانون الثاني 2023 لتصل إلى 3.37 ملايين برميل، وهو أعلى مستوى لها منذ الفترة حتى 10 نوفمبر/تشرين الثاني.
