تسود حالة من الذهول في مستوطنة "نير يتسحاق" في منطقة غلاف غزة عقب سقوط قنبلة من طائرة عسكرية إسرائيلية في محيطها، ليل الثلاثاء- الأربعاء، فيما يواصل جيش الاحتلال تحقيقاته في الحادثة التي كان يمكن أن تسفر عن قتلى لولا سقوط القنبلة في مكان غير مأهول.
وسقطت القنبلة جراء خلل فني، من مقاتلة أثناء مهاجمتها قطاع غزة، من دون وقوع إصابات. ويدور الحديث عن قنبلة ثقيلة جداً تزن مئات الكيلوغرامات، أسفرت عن حفرة عملاقة في مكان سقوطها، بمحيط عدة أمتار.
פצצה של חיל האוויר נפלה הלילה ממטוס קרב בסמוך לקיבוץ ניר יצחק בעוטף
בנס ללא נפגעים.
כך נראה האזור הבוקר. pic.twitter.com/vE2OBLN7NA
ونقل موقع القناة 12 العبرية، اليوم الأربعاء، عن زامير حايمي، وهو مزارع وعضو في المستوطنة، قوله "سقطت القنبلة أمس (الثلاثاء) في حوالي الساعة الثامنة مساءً في أراضي الكيبوتس. سقطت على بُعد كيلومتر واحد تقريبًا من الكيبوتس... كان من الممكن أن تقع مأساة كبيرة".
وأضاف حايمي: "اندلع حريق ووقع انفجار ضخم، اختلط بالأصوات الأخرى المتعلّقة بالحرب في المنطقة، لكننا أدركنا على الفور أن هذا شيء غير عادي. وبعد انتشار الأمر، أدركنا أن قنبلة تابعة لسلاح الجو سقطت قرب الكيبوتس. نتوقع من الجيش أن يستخلص العبر ويتخذ القرارات الصائبة، لأن هذا الحدث كان من الممكن أن ينتهي بشكل سيئ للغاية".
ونقل موقع والاه العبري، عن إحدى سكان المستوطنة وتُدعى رفيتال: "كنت جالسة في السيارة على وشك الانطلاق إلى المنزل، ثم سمعت انفجاراً قوياً بالقرب مني. دخلت المنزل وأخبرت زوجي أن صاروخاً قد سقط. لم أفهم ما حدث، ولم نسمع أي إنذارات. كان الأمر مخيفاً للغاية".
وقال مسؤولو المستوطنة إنه "لم يكن هناك سقوط (للقنبلة) في داخل الكيبوتس، بل في المناطق الزراعية. ولم تقع إصابات. ويجري الكيبوتس اتصالات مستمرة مع المسؤولين العسكريين ويتوقع إجراء تحقيق شامل في ملابسات الحادث". يذكر أن حادثة مشابهة وقعت قبل نحو عام، عندما سقطت قنبلة من طائرة حربية على مستوطنة ييتد المجاورة ولم تنفجر، خلال هجوم شنته المقاتلة في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة.
