سكارليت جوهانسون ضحية فبركة إسرائيلية

منذ ٢ شهور ٢٢

فبرك خبير إسرائيلي مقطع فيديو غزيراً بخطاب الكراهية وورّط فيه مجموعة من المشاهير، من بينهم الممثلة الأميركية سكارليت جوهانسون. واستغل الفيديو نهائي السوبر بول، الأحد الماضي، لإثارة الضجة ونشر خطاب الكراهية في مواقع التواصل الاجتماعي بدعوى انتقاد مغني الراب الأميركي كانييه ويست.

وفي الفيديو الذي فبركه الإسرائيلي، ونشره أول من أمس الثلاثاء، يظهر مشاهير بارزون مثل سكارليت جوهانسون، والمغني الكندي دريك، والممثلة الأميركية الإسرائيلية ناتالي بورتمان، والمخرج الأميركي ستيفن سبيلبرغ، وهم يرتدون قميصاً أبيض يحمل الإصبع الوسطى وعليه نجمة داوود. ويطفو الإصبع فوق كلمة "كانييه"، في إشارة إلى كانييه ويست. وجاء المقطع بعد شراء مغني الراب مساحة إعلانية خلال المباراة الكبرى لجذب الناس إلى موقعه الشخصي على الإنترنت، وبعد بث الإعلان، غيّر ويست الموقع إلى واجهة متجر بها عنصر واحد: قميص أبيض عليه صليب معقوف.

الفيديو من عمل أوري بجيرانو، وهو خبير في الذكاء الاصطناعي التوليدي وموظف في شركة إعلانات إسرائيلية. وحتى وقت كتابة هذه السطور، لا يزال الفيديو متاحاً على صفحته الشخصية، بينما يحتفل بالنصر وينشر أخباراً عن نجاح المقطع وانتشاره، ويصوّر نفسه كرائد فضاء وكتمثال روماني أو سوبرمان. ولديه أيضاً مقطع فيديو يُظهر الوزير الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير وهو ينام متخيلاً الرئيس الأميركي دونالد ترامب يحوّل غزة إلى ديزني لاند.

سكارليت جوهانسون غاضبة

أثار المقطع استياء سكارليت جوهانسون. وقالت، أمس الأربعاء، لمجلة "بيبول" إنّ خطاب الكراهية المضاعف بواسطة الذكاء الاصطناعي يشكل تهديداً كبيراً، مطالبةً بإدانة "إساءة استخدام الذكاء الاصطناعي، بغض النظر عن رسالته، أو نخاطر بفقدان السيطرة على الواقع". وذكّرت بأنها كانت ضحية للذكاء الاصطناعي من قبل. وتابعت أنه "من المرعب أنّ حكومة الولايات المتحدة مشلولة عندما يتعلق الأمر بتمرير التشريعات التي تحمي جميع مواطنيها من المخاطر الوشيكة للذكاء الاصطناعي".

وأدت جوهانسون صوت روبوت الذكاء الاصطناعي في فيلم Her الذي صدر عام 2013. ومنذ ذلك الحين، أصبح مدير شركة الذكاء الاصطناعي "أوبن إيه آي"، سام ألتمان، مهووساً بجعلها صوت روبوت الدردشة تشات جي بي تي. وسبق أن تواصل معها لإقناعها بأن تكون صوت الروبوت لكنها رفضت، ثم اتهمت الشركة بسرقة صوتها عندما أصدرت نموذج تشات جي بي تي الصوتي، والذي بدا فيه أحد الخيارات قريباً من صوت الممثلة، ما دفع النجمة إلى رفع دعوى قضائية، ودفع "أوبن إيه آي" إلى سحب الصوت.

قراءة المقال بالكامل