أنهى المجلس الوطني الكردي "ENKS" وقيادة قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، يوم الثلاثاء، اجتماعهما في ظل أجواء وصفت بأنها إيجابية. وقال فيصل اليوسف، المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني السوري، لـ"العربي الجديد"، إن هيئة رئاسة المجلس انتهت من عقد اجتماع مع قائد قوات سوريا الديمقراطية (قسد) مظلوم عبدي، وتمحور البحث حول نقطتي تشكيل وفد مشترك للتحاور مع الإدارة الجديدة في دمشق، ورؤية كردية، مضيفاً أن الأجواء كانت ايجابية، حيث اتُّفق على عقد لقاءات في الأيام القادمة.
من جانبه، قال شلال كدو، وهو قيادي في المجلس الوطني الكردي، لـ"العربي الجديد"، إن المجلس الوطني الكردي يطالب بأن تكون سورية الجديدة دولة لا مركزية وأن ينص الدستور السوري على ذلك بوضوح شديد، وأن تحصن هذه الفقرة بحيث لا تُعدَّل بأي استفتاء مستقبلي. وأضاف أن المجلس الوطني الكردي يطالب بجعل اللغة الكردية ثاني لغة رسمية في البلد وكذلك تغيير اسم الدولة من الجمهورية العربية السوري لتصبح الجمهورية السورية لتعبّر عن الجميع، ولتنسجم مع علم الاستقلال الذي تتبناه سورية في هذه المرحلة.
وأكد أن المجلس الوطني يسعى لإقناع معظم الطيف السوري الوطني بهذه الرؤية وهذه النظرية وضرورة أن تكون سورية دولة لا مركزية، وأن تتمتع المحافظات كافة بصلاحيات لامركزية واسعة ضمن دولة موحدة، بحيث يدير أبناء المحافظات أمورهم الإدارية والاجتماعية بنفسهم. وسبق أن أجرت الأحزاب الكردية عدة اجتماعات لتوحيد الرؤية بينها خلال السنوات السابقة بدعم ووساطة أميركية وفرنسية دون أن تنتج من هذه الاجتماعات أي نتائج.
فرع تنظيم القاعدة في سورية يعلن حلّ نفسه
أعلن تنظيم "حراس الدّين" فرع (تنظيم قاعدة الجهاد في سورية)، في بيان صدر عنه اليوم الثلاثاء، حلّ نفسه في سورية، بناءً على قرار القيادة العامة للتنظيم. وجاء في البيان أن "أبناء تنظيم قاعدة الجهاد قاموا بنصرة أهل الشام ومساندتهم في إزاحة الظلم عنهم، والانتصار على طاغية من أظلم طواغيت العصر الحديث، ما يُعلن اكتمال مرحلة من مراحل الصراع بين الحق والباطل".
وتنظيم "حراس الدين" من التنظيمات المرتبطة بالقاعدة في سورية، وخرج إلى العلن في أواخر فبراير/شباط عام 2018، بعد إعلان "جبهة النصرة" فكّ ارتباطها بتنظيم القاعدة، وهو ما رفضته شخصيات مؤثرة في "الجبهة"، فاتجهت إلى تشكيل فصيل "حراس الدين"، الموصوف بكونه أكثر تشدّداً منها، خصوصاً لجهة رفض أي حلول سياسية للقضية السورية.
وانضمت إلى "حراس الدين" لاحقاً مجموعات متشددة، منها جيش البادية وجيش الساحل وسرية كابل وسرايا الساحل وجيش الملاحم وجند الشريعة وكتيبة أبو بكر الصديق وكتيبة أبو عبيدة بن الجراح وسرايا الغرباء. ولطالما استهدفت الولايات المتحدة رؤوس هذا التنظيم، وقتلت عدداً منهم في شمال غرب سورية بطائرات مسيّرة.
