"شاشات الجنوب" في بيروت: خلق مساحات سينمائية للّقاء وتبادل الأفكار

منذ ٢ أيام ١٥

 

أعلنت "جمعية متروبوليس" تنظيم مهرجان سينمائي جديد، بعنوان "شاشات الجنوب"، تُقام دورته الأولى بين 10 و19 إبريل/نيسان 2025، في صالة "متروبوليس بيروت": "إنّه نافذة على بلدان، قلّما نشاهد إنتاجها على شاشاتنا"، كما في بيان للجمعية، ذكر أنّ "التحوّل" (عنوان هذه الدورة) يُقدّم أفلاماً "تعكس "تغييرات في نظرتنا إلى العالم، ودور السينما تحديداً، في اللحظات التي نعيشها، والتغيّرات الجذرية التي نشهدها في بلداننا العربية والعالم، إذْ نبحث عن أجوبة لأزماتنا المتعدّدة خارج الأطر المعتادة". أضاف البيان أنّ "شاشات الجنوب" ليس "مهرجاناً للجوائز"، و"لا مكان فيه للمنافسة"، إذ "يطمح فقط إلى خلق مساحات لقاء وتبادل".

في 10 أيام، يُعرض 20 فيلماً من 35 بلداً، حصل معظمها على جوائز في مهرجانات/مؤسّسات دولية. والافتتاح معقودٌ على "أنا لا أزال هنا" للبرازيلي والتر ساليس: عام 1971، كانت البرازيل محكومة بديكتاتورية عسكرية صارمة. يونيس بايفا، أمٌّ لخمسة أطفال، تجد نفسها مُضطرة إلى ترميم حياتها مجدّداً، بعد تعرّض عائلتها لإجراء حكومي تعسّفي وعنيف. الفيلم، المُقتبس من السيرة الذاتية لمارسيلو روبنز بايفا، يروي القصة الحقيقية التي ساهمت في إعادة تشكيل جزءٍ مهمٍّ من التاريخ المخفي لذاك البلد.

أمّا الختام، فمخصّص بـ"إلى عالم مجهول" للفلسطيني مهدي فليفل: نوعٌ من امتداد لـعالم ليس لنا" (2012)، يروي الجديد حكاية شاتيلا (محمود بكري) ورضا (آرام صباح)، الفارّين من مخيم عين الحلوة (جنوبي لبنان) إلى أثينا، حيث يجمعان مالاً لدفع ثمن جوازي سفر مزوّرين، للسفر إلى أوروبا. عندما يخسر رضا المال بسبب إدمانه المخدرات، يخطّط شاتيلا لتنفيذ فكرة متطرّفة: التظاهر بأنّهما "يُهرّبان" مهاجرين غير شرعيين، فيخطفان سوريين يُصبحون رهائن لديهما، في محاولة للخروج من بيئتهما البائسة قبل فوات الأوان.

أفلام عربية أخرى: "نورة" لتوفيق الزايدي، أول فيلم سعودي يشارك في مهرجان "كانّ"، ونال تنويه لجنة تحكيم "نظرة ما". و"إنشالله ولد" لأمجد الرشيد، أول فيلم أردني في مهرجان "كانّ" أيضاً، لكنْ في برنامج "أسبوع النقاد"، والوثائقي المغربي "كذب أبيض" لأسماء المُدير، و"الذراري الحمر" للتونسي لطفي عاشور، و"وداعاً جوليا" للسوداني محمد قردفاني، و"المرهقون" لليمني عمر جمال، و"قرية قرب الجنة" للصومالي مو هراوي، و"مُعطّراً بالنعناع" للمصري محمد حمدي.

من لبنان، هناك "مشقلب" لوسام شرف ولوسيان بورجيلي وبانه فقيه وأريج محمود (لكلّ واحدٍ منهم فيلمٌ قصير)، إضافة إلى "خط التماس" للفرنسية سيلفي بايو (شاركت فداء بزي في كتابته)، الذي يستخدم نماذج مصغّرة لمباني بيروت، وتماثيل مصغّرة أيضاً لإعادة بناء نشأة فداء، المضطربة في تلك الحرب. بمساعدة هذه النماذج، تواجه فداء رجال المليشيا السابقين، الذين رأتهم في طفولتها، في ثمانينيات القرن الـ20، في بيروت الغربية: رجال مليشيات ادّعوا أنّهم كانوا يحمونها، لكنّهم في الحقيقة كانوا يرعبونها.

في برنامج "أفلام من بلاد مختلفة"، هناك "بذرة التين المقدّسة" للإيراني محمد رسولف، و"أغنية سيما" (أفغانستان) لرؤى السادات، وMiami Wata (نيجيريا) لسي جي :فياري: أوباسي، و"لقاء مع بول بوت" للكمبودي الفرنسي ريثي بان، وMemoria للتايلندي أبيتشابونغ فيراسيتاهول، و"كل ما نتخيله كضوء" للهندية بايال كاباديا، و"بانِل وأداما" لراماتا ـ تولاي سي (السنغال)، و"لا كوكينا" للمكسيكي ألونسو رويزبالاتسيو.

في "كلاسيكيات"، يُعرض فيلما "الطوفان" للسوري عمر أميرالاي، وLa Noire De... للسنغالي عثمان صمبين.

قراءة المقال بالكامل