استشهد شخص في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، في خرق جديد لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024. وقالت الوكالة الوطنية للإعلام، إن مسيّرة إسرائيلية استهدفت فجر اليوم سيارة على طريق بلدة ياطر قضاء بنت جبيل، ما أدى إلى استشهاد سائقها وإصابة مرافقه بجراح.
وتشنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي غارات على مناطق عدة في جنوب لبنان وشرقه، رغم اتفاق وقف إطلاق النار، زاعمة أنها تستهدف مواقع ومنشآت لحزب الله. وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بدأت إسرائيل عدواناً على لبنان، تحوّل إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما خلّف 4 آلاف و115 شهيداً و16 ألفاً و909 جرحى، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومنذ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في 27 نوفمبر 2024 ارتكبت إسرائيل أكثر من ألف انتهاك له، ما أوقع 87 شهيداً و285 جريحاً على الأقل، بحسب وكالة الأناضول. وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافاً للاتفاق، إذ نفذت انسحاباً جزئياً وتواصل احتلال 5 نقاط لبنانية رئيسية، ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.
ويوم السبت، أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، أن بلاده لا يمكن أن تستقر وتزدهر في ظل استمرار التوتر على حدودها الجنوبية. وأضاف، بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية للإعلام: "في خضم التحديات التي يواجهها وطننا، يبرز موضوع تنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار (مع إسرائيل) قضيةً محورية تستدعي اهتمامنا وعنايتنا".
ويدعو قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر في 2006 إلى وقف كامل للعمليات القتالية بين لبنان وإسرائيل، وإنشاء منطقة خالية من السلاح والمسلحين بين الخط الأزرق ونهر الليطاني جنوبي لبنان، باستثناء التابعة للجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة المؤقتة (يونيفيل). وأضاف عون: "لا يمكن أن يستقر لبنان ويزدهر في ظل استمرار التوتر على حدوده الجنوبية".
والأحد الماضي، قال الأمين العام لـ"حزب الله" نعيم قاسم، في مقابلة أجرتها معه قناة "المنار" التابعة للحزب، إنه إذا استمر الاحتلال الإسرائيلي لجنوب لبنان "فلا بد من مواجهته من قبل الجيش والشعب والمقاومة".
