تُواجه بعض صفقات نجوم كرة القدم تعطيلات إدارية، بسبب قوانين متروكة، هددت إتمام صفقات عديدة، وأضاعت على بعض اللاعبين فرصاً من أجل ظهور سريع مع النادي الجديد، وهذه القوانين تكون من النادر تفعيلها، باعتبار أن الأندية تلتزم بمعظم الإجراءات، ولكن يحدث في بعض الفترات أن يجد فريق نفسه في موقف محرج، خاصة أن بعض القوانين تختلف نسبياً بين الاتحاد الدولي لكرة القدم، والاتحادات القارية أو المحلية.
وهذه القوانين لا تتعلق بقوانين اللعب المالي النظيف فقط، التي عطلت العديد من الصفقات، مثل الأزمة التي رافقت تسجيل نادي برشلونة الإسباني نجمه القادم من لايبزيغ الألماني، داني أولمو، الذي كان مهدداً بالبقاء بعيداً عن النشاط الرسمي، بسبب هذا القانون، كما أنه غاب عن مباريات بداية الموسم بسبب عدم قدرة إدارة النادي الكتالوني على الامتثال للقوانين الإسبانية، ومثل هذه الحالة حصلت في مناسبات عديدة، خلال المواسم الأخيرة، إذ ظلت صفقات مختلفة معلقة، إلى حين تجاوز الأزمة المالية.
وتعطل ظهور المهاجم الفرنسي، كولو مواني، مع يوفنتوس الإيطالي، بسبب عدم قدرة باريس سان جيرمان على إعارته إلى "بيانكونيري"، إذ يجب أن يكون الانتقال في شكل صفقة نهائية، أو يغيّر النادي الفرنسي صيغة انتقال أحد لاعبيه المعارين الآخرين، حيث يملك "الباريسي" ستة لاعبين معارين في مختلف الدوريات، وبحسب القوانين لا يحق لأي فريق أن يُعير سبعة لاعبين في موسم، ولهذا لم يشارك مواني أمام ميلان في الدوري الإيطالي، ولم يعلن الفريقان إكمال الصفقة رسمياً، رغم أنه اللاعب خضع للفحص الطبي.
كما أن الوافد الجديد على نادي باريس سان جيرمان، الجورجي خفيتشا كفاراتسخيليا، لن يكون قادراً على المشاركة مع الفريق في دوري أبطال أوروبا، خلال آخر مواجهتين في الدور الأول بسبب القانون، الذي وضعه الاتحاد الأوروبي هذا الموسم، مع النسخة الجديدة للبطولة، إذ سيكون بإمكان كل فريق الاعتماد على الوافدين في صفقات "الميركاتو" الشتوي، انطلاقاً من الدور الثاني، ذلك أنه للمرة الأولى لا تستكمل مباريات الدور الأول، قبل "الميركاتو" الشتوي. كما تراجع نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي، في "الميركاتو" الصيفي الأخير، عن التعاقد مع المدافع الفرنسي، جون تيديبو، قادماً من فريق نيس، بسبب قانون الاتحاد الأوروبي، الذي يمنع صفقات بين فريقين يشاركان في مسابقة واحدة، وهما تحت سيطرة مالك واحد، مثلما نشر موقع سوو فوت الفرنسي، ولهذا غيّر النادي الإنكليزي اهتمامه إلى مدافع فريق ليل وتعاقد معه، وانضمّ توديبو إلى ويستهام.
كما كشفت تقارير إعلامية أن رغبة ميلان في التعاقد مع الثنائي الإنكليزي: كايلي ووكر وماركوس راشفورد، واجهت إشكالاً قانونياً، يفرض على النادي التعاقد مع لاعب فقط منهما، وأوضحت صحيفة ميرو البريطانية أن قواعد الدوري الإيطالي لكرة القدم تنص على أن كل نادٍ في إيطاليا يمكنه التعاقد مع لاعبين اثنين فقط من خارج الاتحاد الأوروبي في كل موسم، وقد وقّع فريق ميلان في "الميركاتو" الصيفي مع الصربي ستراهينيا بافلوفيتش، قادماً من صفوف فريق سالزبورغ النمساوي، وضمّ كذلك البرازيلي إيمرسون رويال من نادي توتنهام هوتسبيرز الإنكليزي، كما تعاقد الفريق أيضاً مع المهاجم الإنكليزي، تامي أبراهام، على سبيل الإعارة، لكنه كان مُعفى من هذه القاعدة، بسبب وصوله من فريق روما الإيطالي، ولهذا هو مجبر على التخلي عن إيمرسون أو بافلوفيتش، حتى يمكنه التعاقد مع الثنائي.
وظهرت في الدوري السعودي أزمة عدد اللاعبين الأجانب ضمن صفقات كل فريق في الموسم، وكانت البداية مع انضمام كريستيانو رونالدو إلى النصر، فقد اضطرت إدارة النادي إلى فسخ عقد أحد الأجانب لتسجيل البرتغالي، كما أن فريق الهلال لم يُسجل لاعبه البرازيلي نيمار في قائمة الفريق، التي تخوض مباريات الدوري المحلي، وسجل لاعباً أجنبياً آخر مكانه، مقابل الإبقاء على لاعب باريس سان جيرمان سابقاً في القائمة الآسيوية، وقوانين عدد الأجانب تحضر في كل الدوريات تقريباً، كما أن الفرق التونسية تواجه أزمة في "الميركاتو" الشتوي الحالي، بسبب تحديد الاتحاد المحلي حصة كل فريق بـ 10 صفقات في الموسم الواحد، والنادي الأفريقي يجد إشكالاً كبيراً لتسجيل لاعبه الجديد، الغاني ريتشارد بوادو.
