كشفت منصة أمنية فلسطينية في غزة اليوم الخميس عن ارتفاع الجهد الاستخباري الإسرائيلي ضد القطاع "في إطار محاولاته الحصول على معلومات عن الأسرى الإسرائيليين". وأفادت "منصة الحارس"، التي تتبع لفصائل مقاومة فلسطينية، في بيان نقله المركز الفلسطيني للإعلام، بـ"ضبط أجهزة تجسس مموهة بأشكال مختلفة، في مناطق متفرقة، كانت قد شهدت عمليات نشطة للمقاومة، خاصة خلال عمليات تسليم الدفعات السبع من الأسرى الإسرائيليين ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار".
ونقلت المنصة عن قائد في أمن المقاومة داخل غزة قوله: "وفق التحليل الفني والعملياتي، قدّر فنيّو أمن المقاومة أن أجهزة التجسس المضبوطة جرى زرعها من خلال حوامات صغيرة، على غرار حوامة الكواد كابتر، حيث يستغل العدو أوقات الإفطار والسحور وساعات الليل المتأخرة من أجل تشغيل وتوجيه هذه الحوامات".
ودعا البيان "الفلسطينيين في قطاع غزة المحاصر، لاسيما عوائل المقاومين، إلى اليقظة والحذر، واتباع الإجراءات الأمنية اللازمة، مثل تمشيط أسطح المنازل والمباني والخيام بشكل دوري، وعدم الحديث في أمور عسكرية وأمنية داخل الأماكن غير الآمنة، والابتعاد عن أي أجسام مشبوهة، وعدم الحديث بجوارها، وإبلاغ الأمن عنها فوراً". كما أوردت المنصة أن "طائرة كواد كابتر حلّقت فوق مأذنة مسجد القسام في مخيم النصيرات بالتزامن مع صلاة العشاء، بهدف جمع المعلومات".
واليوم الخميس، شنّت طائرات مسيرة، تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، ثلاث غارات شرق حي الشجاعية، شرقي مدينة غزة، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام فلسطينية، فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة وصول 9 شهداء و14 إصابة إلى المستشفيات في القطاع خلال الـ24 ساعة الماضية، ما يرفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى 48,524 شهيدًا و111,955 إصابة.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)
