عائلة لقمان سليم تندد بإغلاق القضاء اللبناني ملف اغتياله

منذ ٢ شهور ٢٩

نددت عائلة الباحث اللبناني لقمان سليم المعارض لحزب الله والذي اغتيل قبل أربعة أعوام، الأحد، بإغلاق القضاء اللبناني لملف اغتياله. وقالت مونيكا بورغمان أرملة سليم "إنها الذكرى الرابعة" لاغتياله و"لم تتحقق العدالة بل على العكس"، منددة بتكليف قاض جديد "قريب جدا من حزب الله" التحقيق في الملف بعد تقاعد سلفه.

وأوضحت بورغمان الألمانية الجنسية أن العائلة طلبت مرتين إعفاء القاضي المذكور من هذه المهمة، "ولكن ما أن علم بالأمر حتى أمر بإغلاق التحقيق حتى إشعار آخر". وأضافت في حضور شخصيات سياسية وسفراء دول غربية شاركوا في إحياء الذكرى الرابعة لاغتيال الباحث الشيعي في الثالث من فبراير/شباط 2021، "إفلات من العقاب: تلك هي الرسالة الموجهة إلى القتلة وأسيادهم". وأكدت أرملة لقمان سليم أن التحقيق جمع كل العناصر الضرورية، وبينها مقاطع مصورة التقطتها كاميرات مراقبة وتحليل للحمض النووي، "باستثناء أسماء القتلة".

وعثر على لقمان سليم (58 عاما) جثة داخل سيارته بعد قتله بالرصاص في منطقة نفوذ لحزب الله في جنوب لبنان. وعرف عنه دفاعه الشرس عن العلمانية، وكان واحدا من المعارضين القلائل لحزب الله في صفوف الطائفة الشيعية. هو ناشط وباحث ركز خصوصا على تأريخ ذاكرة الحرب الأهلية اللبنانية بين 1975 و1990، وأكد أنه تعرض للتهديد مرارا. وقبيل اغتياله، كرر في مقابلات متلفزة أن حزب الله يحتجز لبنان رهينة لحساب إيران. وفي 2023، انتقد مقررون خاصون للأمم المتحدة بطء التحقيق اللبناني في اغتيال سليم.

وقال مصدر قضائي لبناني لوكالة فرانس برس، الأحد، إن "قاضي التحقيق بلال حلاوي استنفد كل وسائل التحقيق الممكنة ووضع في الملف كل المعلومات التي في حوزته"، لافتا إلى أنه "ختم التحقيق وأصدر القرار الظني". لكنه تدارك "هذا لا يعني أن التحقيق انتهى أو توقف، عند توافر أي معطى جديد سيعاد فتح التحقيق (...) عندما تظهر معطيات جديدة أو أدلة أو يتم توقيف القتلة يستكمل التحقيق وكأن القرار الظني السابق لم يصدر".

وفي الذكرى الأولى لاغتياله، قالت رشا سليم (شقيقة لقمان)، لـ"العربي الجديد" في فبراير/شباط 2022: "أملنا كبير بالوصول للعدالة، رغم علمنا أن هذا المطلب صعب جداً في بلد يعيش قراناً بين الفساد والديكتاتورية". وأشارات سليم إلى أن "الأمن في لبنان على الطلب، ساعة يكشفون عن شبكات تجسس إسرائيلية وعمليات أمنية استباقية وكبيرة، وساعة لا يعثرون على مرتكبي جرائم رغم حيازتهم على كاميرات المراقبة وأدلة أخرى".

وتساءلت سليم: "هل القاتل قديس؟ هل يحق لإنسان أن يقتل إنسانا آخر؟ أين أصبح التحقيق بجريمة قتل جو بجاني؟ وبلقمان؟ والتحقيق بانفجار مرفأ بيروت؟ وغيرها من الجرائم؟ أين المطلوب سليم عياش (قيادي في "حزب الله") في قضية اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري؟ نحن لا نريد من أرسل عياش ليقتل، أقله أن يلقى القبض على عياش. أقله يلقى القبض على الشخص الذي قتل لقمان".

(فرانس برس، العربي الجديد)

قراءة المقال بالكامل