"عار ومهانة".. كيف تفاعل الداخل الإسرائيلي مع إعلان الإفراج عن أسير أمريكي؟

كتبت- سهر عبد الرحيم:

ستسلم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بعد ساعات الأسير الإسرائيلي الأمريكي المحتجز لديها منذ أكتوبر 2023، عيدان ألكسندر، وفق ما تم الاتفاق عليه مع الولايات المتحدة كبادرة "حسن نية" منها للعودة لمفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكن لاقى هذا الخبر غضبًا إسرائيليًا واسعًا.

اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أن الإفراج عن الجندي الأمريكي عيدان ألكسندر، "بمثابة الفشل المخزي لحكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو" لأنه جاء نتيجة للاتصالات بين حركة حماس وواشنطن.

وقال لابيد: "هذا الإفراج مرحب به طبعًا ومثير، لكن يجب ألا نتوقف عند هذا الحد. يجب أن تتم صفقة أسرى شاملة تعيد جميع المحتجزين إلى ديارهم. الوقت لا يعمل لصالحنا".

كما علق زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير جولان، على إعلان حماس إطلاق سراح الجندي الأمريكي، قائلًا: "حقيقة أن الإفراج عن عيدان فقط لأنه يحمل الجنسية الأمريكية عار ومهانة".

وأوضح جولان، أنه مصدوم لأن جنديًا إسرائيليًا تخلت عنه الحكومة يحتاج إلى رئيس أمريكي لإطلاق سراحه، مؤكدًا أن الحكومة الإسرائيلية هي من تخلت عن الأسرى، وبالتالي هي من يجب أن تعيدهم.

بينما، قال زعيم حزب معسكر الدولة بيني غانتس، إن الوقت حان ليتحمل رئيس الحكومة نتنياهو مسؤولية إعادة الأسرى جميعًا وينفذها فعليًا.

وبدورها، عبرت عائلات الأسرى الإسرائيليين عن حزنها جراء إعلان حماس عزمها الإفراج عن ألكسندر، قائلًة: "اتضح أن لا علاقة لحكومة إسرائيل بإعادة أسراها. الحرب لن تعيدهم، وعلى حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب وإعادة جميع الأسرى".

وتابعت: "نقول لنتنياهو لا صفقات دون تنازلات وحماس قدمت تنازلات ولا تريد حكم غزة. ودون إعادة الأسرى لا مستقبل لإسرائيل"، مشيرة إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أبدى عزمًا في الإفراج عن عيدان ألكسندر "وإسرائيل تفتقر لهذا العزم".