عبدالعزيز بن صقر.. تجربة اتسمت بالوعي بدور العلم في بناء الإنسان

منذ ١ يوم ٢٣

يُعد الدكتور عبدالعزيز صقر الغامدي، من الأسماء التي تركت أثراً واضحاً في مسارات العمل الأكاديمي والأمني العربي، عبر تجربة مهنية وفكرية اتسمت بالاتزان، والوعي بدور العلم في بناء الإنسان والمجتمع.

امتدت اهتماماته إلى ما هو أبعد من تخصصه الجغرافي، إذ وظّف معرفته في قراءة المكان لفهم أعمق للإنسان وتحولاته، مؤمناً بأن الأمن يبدأ من الوعي، وأن التعليم لا يقتصر على تقديم المعرفة، بل يشمل تحفيز التفكير وتحمل المسؤولية.

طوال مسيرته، لم يكن صوته صاخباً، لكنه كان واضحاً. قاد الحوارات بهدوء، وصاغ القرارات بعناية، واتخذ من التأمل طريقاً لصناعة الأثر، بعيداً عن العجلة أو الاستعراض. وحين تَسلَّم قيادة جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، اعتبر الموقع مسؤوليةً معرفيةً ومؤسسيةً، لا مجرد منصب. فشهدت الجامعة في عهده تحولات تطويرية ملموسة، ورسّخت حضورها العلمي عربياً ودولياً.

اليوم، تستند تجربته إلى رصيد من العمل والوعي، يتكئ عليه ليس استعراضاً، بل تأملاً. يقرأ ماضيه كما يقرأ الجغرافي خرائطه؛ بدقة، واهتمام، وإدراك لحجم التحولات.

عبدالعزيز الغامدي.. مثالٌ للقيادة المتّزنة التي تجمع بين التخصص والفكر، وبين الفعل الهادئ والأثر البعيد.

قراءة المقال بالكامل