عراقجي: رسالة ترامب ستصل إلينا قريباً مع مبعوث من دولة جارة

منذ ٥ أيام ١٩

أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية، اليوم الأربعاء، على هامش اجتماع الحكومة، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كتب رسالة، "لكنها لم تصل إلينا بعد، ومن المقرر أن يحملها مبعوث من دول جارة قريباً إلى طهران"، مشيراً إلى أن البرنامج النووي الإيراني يمضي قدماً في إطار معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية.

وأكد عراقجي أن بلاده "لطالما استعدت للتفاوض، لكن من موقع تكافؤ وكرامة"، مشيراً إلى مباحثات إيرانية أوروبية بشأن الاتفاق النووي تُعقد جولتها الرابعة خلال الأسبوعين المقبلين، فضلاً عن مباحثات مماثلة مع الصين وروسيا. وأضاف أن إيران والصين وروسيا ستعقد الجمعة المقبل اجتماعاً ثلاثياً بشأن الاتفاق النووي.

وعلّق عراقجي في حديثه على الجلسة المغلقة لمجلس الأمن الدولي اليوم بشأن زيادة المخزون الإيراني من اليورانيوم المخصب، بالقول إن الطلب بعقد هذه الجلسة "أمر جديد يثير الدهشة"، معرباً عن أمله في أن يقوم المجلس بمسؤولياته، بعيداً عن الضجات الإعلامية، في سبيل الحفاظ على السلام والأمن الدوليين. وسبق أن تقدمت ست دول أعضاء بمجلس الأمن الدولي، في مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا، بطلب لعقد هذا الاجتماع.

وأكدت وكالة تسنيم الإيرانية المحافظة، اليوم، نقلاً عن مصادرها، ما تحدث عنه عراقجي بشأن الرسالة الأميركية، مشيرة إلى أن رسالة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي ستصل إلى طهران قريباً عبر إحدى دول المنطقة، من دون تسميتها. وكان ترامب أعلن، السبت الماضي، إرساله خطاباً إلى القيادة الإيرانية يوم الأربعاء من الأسبوع نفسه، للتفاوض على اتفاق نووي، الأمر الذي نفته إيران مرات عدة، مع التأكيد أنها لم تتلقَ أي رسالة. وأكد ترامب في مقابلة مع فوكس بيزنس، أنه يريد التفاوض على اتفاق نووي مع إيران، مضيفاً: "قلت إني آمل أن تتفاوضوا، لأن الأمر سيكون أفضل بكثير بالنسبة لإيران". وتابع، وفق "رويترز": "أعتقد أنهم يريدون الحصول على هذه الرسالة. البديل الآخر هو أن نفعل شيئاً، لأنه لا يمكن السماح بامتلاك سلاح نووي آخر".

ورد الرئيس الإيراني الإصلاحي مسعود بزشكيان، مساء أمس الثلاثاء، على دعوات ترامب للتفاوض، بالقول إنه لن يلتقي بالرئيس الأميركي، وعليه أن يفعل ما يشاء، مشيراً إلى سلوك الأخير في لقائه مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، واصفاً إياه بأنه سلوك "يبعث على الخجل". وأضاف بزشكيان في كلمة له: "ليس مقبولاً أن يقولوا نحن نعطي الأوامر لكي تفعلوا هكذا، وإن لم تفعلوا ذلك سنفعل كذا وكذا. أنا لن آتيك، وافعل ما شئت"، وفق ما نقل عنه التلفزيون الإيراني.

من جهته، أكد خامنئي في كلمة أمام كبار المسؤولين الإيرانيين، السبت الماضي، أن طهران لن تتفاوض تحت الضغط من قبل أي "دولة تمارس البلطجة"، منتقداً "إصرار بعض الدول والشخصيات المتنمرة على التفاوض ليس لأجل حل القضايا، بل للتحكم وفرض توقعات على الطرف الآخر"، وذلك في رد على تصريحات لترامب قال فيها إن هناك طريقتين للتعامل مع إيران، إما عسكرياً وإما بإبرام اتفاق.

وأضاف خامنئي، متجاهلاً الإشارة إلى الرسالة التي تحدث عنها ترامب، أن أميركا تريد من خلال التفاوض "طرح مطالب جديدة بشأن قدرات إيران الدفاعية وقدراتها الدولية"، وأشار إلى أن واشنطن ستطالب من خلال التفاوض "بألا تتعامل إيران مع تلك الجهة وذاك الشخص، وألا تنتج هذا الشيء، وألا يزيد مدى صواريخها عن هذا المقدار"، مضيفاً: "لا أحد يقبل بهذه الأشياء".

قراءة المقال بالكامل