عروض الشارع تجذب الجمهور في "أيام قرطاج الموسيقية"

منذ ٢ شهور ٤٢

بعد العروض الموسيقية في الفضاءات المغلقة، شهدت فعاليات مهرجان أيام قرطاج الموسيقية تقديم مجموعة السطمبالي عرضاً موسيقياً في الشارع الرئيسي للعاصمة التونسية، مساء الثلاثاء.

وشاركت فرقٌ موسيقية من دولٍ مختلفة في فعاليات الدورة العاشرة من المهرجان، التي بدأت السبت الماضي وتستمر حتى 24 يناير/ كانون الثاني الحالي. وشهد حفل فرقة أوتوستراد الأردنية حضوراً جماهيرياً كبيراً وتفاعلاً مميزاً من قبل الحاضرين، وهو ما تكرر مع العرض التونسي سي المهف، وحفلة الفرقة السويدية العراقية طرباند. لكن عرض مجموعة السطمبالي في قلب العاصمة تونس، الثلاثاء، منح "أيام قرطاج الموسيقية" نكهة مختلفة.

و"السطمبالي" هو نمط موسيقي خاص بالزنوج في تونس، وقد حظي بشهرة واسعة في السابق، ويعبر عن جذورهم الأفريقية، خاصة من خلال استعمال آلات موسيقية مميزة مثل القمبري والشقاشق. وحضر جمهور غفير عرض الشارع، وتابع الوصلات الفنية التي قدمتها هذه الفرقة الموسيقية، ومنها أغان تعتبر جزءاً من الذاكرة الفنية التونسية مثل "بابا بحري" و"سعدية" و"حمودة" و"الله السلام عليكم"، التي تعبر عن آمال هذه الفئة الاجتماعية في الانعتاق والحرية.

وفي حديث مع "العربي الجديد" قال الباحث في الموسيقى الإثنية، مراد تقية، أن "السطمبالي من العروض الفنية التي تحمل دلالات اجتماعية تعبر عن تاريخ فئة من المجتمع التونسي وهي الزنوج من خلال الموسيقى والغناء بهدف المحافظة على إرثهم الموسيقي".

أضاف: "فرق السطمبالي أو عبيد غبنتن تعبر عن موسيقى الزنوج في تونس، والتي تأثرت بالموسيقى العربية وتداخلت معها رغم حفاظها على إيقاعها الأفريقي".

قراءة المقال بالكامل