جددت الولايات المتحدة، مساء اليوم الأربعاء، غاراتها على اليمن، مستهدفة مناطق في العاصمة صنعاء ضمن العدوان المستمر للأسبوع الثاني على التوالي. واستهدفت غارتان قاعدة الديلمي بمطار صنعاء، إضافة إلى 3 غارات استهدفت منطقة جربان بمديرية سنحان، كما استهدفت غارتان منطقة الجميمة في مديرية بني حشيش شمالي صنعاء. وكذلك شن الطيرات الأميركي غارات أخرى على خشم البكرة في مديرية بني الحارث في العاصمة اليمنية.
وأول من أمس الاثنين، شن الطيران الأميركي 9 غارات استهدفت مواقع في محيط مدينة صعدة (شمال)، ومنطقة الصبر بمديرية كتاف في المحافظة التي تعد المعقل الرئيس لجماعة الحوثيين. وأفادت وسائل إعلام تابعة للحوثيين بأن الغارات على صعدة تسببت بسقوط عدد من الجرحى، حيث أفاد موقع أنصار الله بإصابة مواطنين اثنين، جراء غارات استهدفت محيط المدينة. وأوضح مصدر أمني بصعدة أن العدوان الأميركي شن 6 غارات على محيط المدينة، ما أدى إلى إصابة مواطنين اثنين بجروح بالغة. وأشار المصدر نفسه إلى أن العدوان الأميركي يستهدف بشكل يومي مناطق متفرقة بالمحافظة محدثاً دماراً واسعاً في الممتلكات العامة والخاصة.
يأتي ذلك بينما نشرت مجلة "ذي أتلانتيك" اليوم الأربعاء، لقطة شاشة لمحادثة نصية حدد فيها وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث موعد بدء عملية مقررة لاستهداف أحد الحوثيين في اليمن، وهو 15 مارس/ آذار، بالإضافة إلى تفاصيل أخرى عن موجات وشيكة من الضربات الأميركية. ونفى هيغسيث مراراً إرسال رسائل نصية تتضمن خططاً حربية في الوقت الذي تحاول فيه إدارة الرئيس دونالد ترامب احتواء التداعيات بعدما كشف جيفري غولدبرغ رئيس تحرير المجلة أنه ضُمَّ بالخطأ إلى مجموعة سرية تناقش خططاً حربية حساسة للغاية على تطبيق سيغنال للمراسلة المشفرة.
وضمت المجموعة كبار مستشاري ترامب للأمن القومي للتنسيق بشأن اليمن. وقالت إدارة ترامب أمس الثلاثاء إنه لم يجرِ تبادل أي معلومات سرية في الدردشة، ما أربك الديمقراطيين ومسؤولين أميركيين سابقين يعتبرون معلومات الاستهداف من أكثر المواد سرية قبل أي حملة عسكرية أميركية.
ويواصل الجيش الأميركي استهداف مدن ومواقع في اليمن، ما أدى إلى سقوط عشرات الضحايا، بينهم نساء وأطفال، وتدمير مبانٍ سكنية وانقطاع التيار الكهربائي في بعض المناطق، فيما توعد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن تتحمل إيران مسؤولية كل طلقة نار يطلقها الحوثيون في اليمن.
وتشن جماعة الحوثيين منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 هجمات بالصواريخ الباليستية والطيران المسيّر والزوارق البحرية ضد السفن الإسرائيلية والأميركية والبريطانية في البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، كما تستهدف الأراضي الفلسطينية المحتلة في إطار ما تسميه "معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس".
