غروندبرغ يطلع المسؤولين اليمنيين على نتائج جولته بشأن عملية السلام

منذ ١ شهر ٤٦

التقى المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن هانس غروندبرغ اليوم الثلاثاء في العاصمة السعودية الرياض كلاً من رئيس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك ووزير الخارجية شائع الزنداني لإطلاعهما على نتائج جولته الهادفة إلى الدفع بعملية السلام. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" بنسختها التابعة للحكومة الشرعية، فقد أعرب غروندبرغ عن تقديره للتعاطي الإيجابي للحكومة اليمنية مع جهود السلام، مؤكداً حرص الأمم المتحدة على مضاعفة التحركات والجهود من أجل إطلاق عملية سياسية شاملة، وخفض التصعيد، وإنهاء الحرب، وتحقيق السلام في اليمن في إطار عملية سياسية شاملة تحت رعاية الأمم المتحدة.

وأطلع غروندبرغ رئيس الوزراء اليمني، ووزير خارجيته في لقاءين منفصلين، على "نتائج زياراته الإقليمية والدولية واتصالاته الأخيرة من أجل الدفع باتجاه إحياء العملية السياسية، والخيارات المطروحة للحوثيين وداعميها في إيران للتعاطي الجاد مع جهود السلام"، وفق "سبأ". وناقش الاجتماع أيضاً "سبل وقف الانتهاكات الحوثية المتصاعدة ضد المدنيين، وآخرها الجرائم الإرهابية الوحشية ضد أهالي قرية حنكة آل مسعود في محافظة البيضاء، وإطلاق سراح الموظفين الأمميين والدوليين المختطفين".

كذلك جرى التطرق إلى "الدعم الإقليمي والدولي المطلوب لإسناد جهود الحكومة في مواجهة التحديات الاقتصادية والمعيشية والخدمية، التي ضاعفتها الحرب الاقتصادية الممنهجة لمليشيا الحوثي على الشعب اليمني، واستهداف موانئ تصدير النفط الخام، إضافة إلى استمرار التصعيد الحوثي ضد السفن التجارية والملاحة الدولية".

وشدد رئيس الوزراء اليمني على تمسك حكومته بنهج السلام الشامل والعادل بموجب المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محلياً والمؤيدة إقليمياً ودولياً، وعلى وجه الخصوص القرار 2216، لافتاً إلى أن "أعمال التصعيد لمليشيا الحوثي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، وتهديد خطوط الملاحة الدولية، وتقويض مبادرات وجهود التهدئة، وإفشال الحلول السلمية للأزمة اليمنية".

وكان غروندبرغ قد بدأ أخيراً جولة إضافية للدفع بجهود السلام، بدأها بلقاء المسؤولين العمانيين في مسقط، ومن ثم قيادة الحوثيين في صنعاء قبل أن ينتقل إلى العاصمة الإيرانية طهران للقاء المسؤولين الإيرانيين، حيث التقى أمس وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي. وركز غروندبرغ على استئناف العملية السياسية في اليمن تحت رعاية الأمم المتحدة. وأكد المبعوث الأممي الحاجة إلى توفير مساحة سياسية كافية للمضيّ قدماً في خريطة الطريق، وأعرب عن قلقه الشديد إزاء التصعيد الإقليمي على النطاق الأوسع الذي يشمل اليمن وتأثيره السلبي في مساحة الوساطة، كذلك أكد أهمية خفض التصعيد الفوري لصالح اليمنيين.

وناقش غروندبرغ تدابير ملموسة لخفض التصعيد في القضايا العسكرية والاقتصادية والإنسانية التي يمكن أن تحقق نتائج إيجابية وتدلِّل على التزام حقيقي بالسلام. وأشار غروندبرغ إلى أنّ "من الضروري الآن، أكثر من أي وقت مضى، توفير الدعم الإقليمي والدولي المتضافر والموحد لليمن لتجاوز الديناميكيات الإقليمية المعقدة، واغتنام فرص السلام واستئناف الحوار البنّاء الذي يمكن أن يؤدي إلى حل سياسي مستدام للنزاع".

قراءة المقال بالكامل