غوتيريس بذكرى الثورة السورية: تجدد الأمل في إمكانية قيام الدولة

منذ ١٨ ساعات ١٣

تحدث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس اليوم الخميس، عن الذكرى الـ14 للثورة السورية، التي تصادف هذا الشهر، مشيراً إلى أن مئات الآلاف تعرضوا للقتل والاختفاء القسري والتعذيب، ولقوا حتفهم بأبشع الطرق. وجاء ذلك في بيان صادر عنه أدلى به المتحدث الرسمي باسمه، ستيفان دوجاريك، خلال المؤتمر الصحافي اليومي الذي يعقد في مقر الأمم المتحدة في نيويورك.

وأضاف البيان: "يصادف هذا الشهر الذكرى الرابعة عشرة لنهوض الشعب السوري وخروجه في مظاهراتٍ سلمية للمطالبة بحقوقه وحرياته العالمية، ليقابل بالقمع الوحشي. فما بدأ كنداء للتغيير السلمي تحوّل إلى أحد أكثر النزاعات تدميراً في العالم، بكلفة بشرية لا يُمكن حصرها. فقد شُرد الملايين، وتعرضوا لمشاق لا يمكن تخيلها".

وتحدث غوتيريس عن "تعرّض مئات الآلاف للقتل والاختفاء القسري والتعذيب، ولقوا حتفهم بأبشع الطرق. فقد شهدت الحرب في سورية استخدام الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة التي قتلت الرجال والنساء والأطفال دون تمييز. كما أدت حالات الحصار المطولة إلى تجويع سكان مناطق بأكملها، وحولت الغذاء والدواء إلى أسلحة حرب". وأضاف: "محى القصف الكاسح للمستشفيات والمدارس والمنازل أي مظهر من مظاهر الحياة الطبيعية. إلا أن الشعب السوري لم يتراجع قط عن نداءاته الثابتة والشجاعة من أجل الحرية والكرامة والمستقبل العادل".

وتوقف الأمين العام للأمم المتحدة عند التطورات الأخيرة في سورية وسقوط نظام الأسد. وقال إنه "منذ الثامن من ديسمبر/ كانون الأول، تجدد الأمل في إمكانية قيام السوريين برسم مسار مختلف، وحصولهم على فرصة لإعادة البناء والتصالح وتأسيس وطن يعيش فيه الجميع بسلام وكرامة".

وعبّر الأمين العام عن قلقه من "أن يصبح هذا المستقبل المشرق الذي يستحقه السوريون وبشدة الآن على المحك. فلا شيء يُبرر قتل المدنيين كما أفادت التقارير الواردة خلال الأيام الماضية. يجب أن تتوقف جميع أعمال العنف، ولا بد من إجراء تحقيقات مستقلة ونزيهة وذات مصداقية في الانتهاكات، ولا بد من محاسبة المسؤولين عنها".

ولفت الانتباه إلى إعلان "سلطات تصريف الأعمال بشكلٍ متكرر عن التزامها ببناء سورية جديدة لجميع السوريين تستند إلى أسس جامعة وذات مصداقية. آن الأوان للتحرك. فهناك حاجة ملحة لاتخاذ تدابير جريئة وحاسمة لضمان أن يتمكن السوريون – بصرف النظر عن العرق أو الدين أو الانتماء السياسي أو النوع الاجتماعي – من العيش بأمانٍ وكرامة وبلا خوف".

وأكد أن الأمم المتحدة "مستعدة للعمل جنباً إلى جنب مع الشعب السوري لدعم عملية انتقال سياسي تشمل الجميع، وتضمن المحاسبة وتعزز التعافي على المستوى الوطني، وتضع الأساس لتعافي سورية على المدى الطويل وإعادة إدماجها في المجتمع الدولي".

قراءة المقال بالكامل