رأى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في كلمة في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، اليوم الأربعاء، أن هناك خطرا بأن تشعر إسرائيل بأن هذه هي اللحظة المناسبة لضم الضفة الغربية، وإبقاء الوضع في غزة في حالة من الغموض.
ويأتي كلام غوتيريس بعد إطلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، عدواناً جديداً على مدينة جنين ومخيمها شمالي الضفة الغربية، تحت مسمّى عملية "السور الحديدي"، التي أسفرت في يومها الأول عن سقوط 10 شهداء، فضلاً عن تدمير البنية التحتية. وكان غوتيريس قد دعا قوات الاحتلال، أمس الثلاثاء، إلى التحلي بـ"أقصى درجات ضبط النفس" في الضفة، وفق ما قال الناطق باسمه فرحان حق. وأشار حق إلى أن غوتيريس "قلق جداً" من العنف في الضفة الغربية، "ولا سيما العملية العسكرية الواسعة النطاق حالياً في جنين. ويدعو القوى الأمنية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، والامتناع عن استخدام القوة الفتاكة إلا عندما يكون لا مفر منها، بغية حماية الأرواح".
وفي سياق آخر، شدد غوتيريس في كلمته اليوم، على أن إيران لا بد أن تتخذ خطوة نحو تحسين العلاقات مع دول المنطقة والولايات المتحدة، من خلال توضيح أنها لا تهدف إلى تطوير أسلحة نووية. وقال في المنتدى: "المسألة الأكثر أهمية هي إيران والعلاقات بين إيران، وإسرائيل، والولايات المتحدة". وأضاف: "أملي في أن يدرك الإيرانيون أن من المهم أن يوضحوا تماماً عزمهم نبذ امتلاك أسلحة نووية، في نفس الوقت الذي ينخرطون فيه بشكل بناء مع الدول الأخرى في المنطقة".
وتطرّق غوتيريس في حديثه إلى التطورات في سورية بعد إسقاط نظام الأسد الشهر الماضي، مؤكداً أن هناك العديد من الأسئلة، ولا يزال خطر الانقسام قائماً. وبشأن لبنان، قال: "أشعر بتفاؤل، لكن لا يوجد ضمان لاستمرار وقف إطلاق النار"، وذلك مع اقتراب انتهاء مهلة الستين يوماً التي نصّ عليها اتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بين حزب الله وإسرائيل في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، والذي يفرض على إسرائيل الانسحاب من الأراضي اللبنانية بحلول 26 يناير/ كانون الثاني الحالي.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)
